كفالة 350 أسرة وخدمات متميزة فى الصحة والتعليم والغذاء

«بنبنى إنسان» مؤسسة تنموية تسير على خطى الدولة وتدعم مؤسساتها»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتب: عماد نفادي

حبه لوطنه، وإيمانه العميق بدوره الفعال داخل المجتمع دفعه إلى التفكير فى تأسيس كيان يمكنه من تقديم عدد من الخدمات التى تسهم فى تنمية المجتمع ويكون لها تأثيرها الإيجابى على أفراده، فكانت مؤسسة «بنبنى إنسان للمساعدات والتنمية»، إحدى مؤسسات المجتمع المدنى المتميزة، التى تنفرد بتقديم خدمات كبيرة للأسر الفقيرة والأشد احتياجا، وتسهم فى تعليم النشء وتقوم على رعايتهم، إنه على مجدي، صاحب فكرة ذا الكيان الكبير، ورئيس مجلس إدارته.

علي مجدي

◄ علي مجدى: القضاء على الجهل ضرورة.. وتربية النشء أمن قومي

«الواجب يحتم على كفرد من أفراد المجتمع المساهمة فى خدمة تراب بلدي، والسعى فى البحث عن دور يساند مؤسسات الدولة، فلم أجد أمامى أفضل من قضاء حوائج البسطاء وخدمتهم والسعى فى تقديم عمل إغاثى وإنساني»، بهذه الكلمات أستهل على مجدى حديثه معنا، مشيرا إلى أنه نجح فى بادئ الأمر وبجهد فردى فى تقديم بعض الخدمات البسيطة للأسر الفقيرة والأطفال الأيتام، إضافة إلى نشر الروح الإيجابية بين المواطنين وحسهم على الوعى بنظافة البيئة والاهتمام بها وتنميتها من خلال قيادة المبادرات التى أسهمت فى زراعة الأشجار وتزيين الشوارع ونظافتها، الأمر الذى لفت له نظر المسئولين وحثهم على التواصل معه، وتوجيهه بضرورة إنشاء مؤسسة تنموية يقدم من خلالها أنشطة أكثر تخدم الفئات المستهدفة، وتكون إضافة لمؤسسات المجتمع المدنى داخل مدينة حلوان حيث مقر المؤسسة الحالي.

◄ كيان رسمي
ويضيف مجدى أنه تشجع لفكرة المؤسسة بعد أن فكر فى الأمر كثيرا واستشعر أن وجود كيان رسمى سيمكنه من خدمة قطاع أكبر من الأسر الفقيرة والأيتام، وبعد استشارة الكثير من زملائه المحبين للعمل الخيرى أقدم على تنفيذ الفكرة، وصمم على أن تكون جل خدماتها مسخرة لبناء إنسان صالح داخل المجتمع من خلال توفير الخدمات التى تعينه على ظروف الحياة، وتوفر له عيشة كريمة حتى لا يسمح بوجود أشقياء بين أفراده» بعد قناعتى الشخصية بفكرة المؤسسة، أصريت إن خدماتها توجه لخدمة الأسر الفقيرة، وبالأخص الأطفال الصغار، وبالفعل قمنا بوضع خطة لتبنى النشء وتعليمهم بشكل جيد، وتوفير جميع الخدمات الأخرى سواء كانت صحية أو اجتماعية لهم ولأسرهم»، ويكمل على مؤكدا أن رسالة المؤسسة منذ بداية تأسيسها تلخصت فى بناء إنسان صالح يضيف لمجتمعه، ولا يكون مجالا خصبا لسحبه والإنجراف به من قبل الفئات المنحرفة لمستنقع الفجور والرذيلة التى تنعكس أثارها السلبية على تقدم المجتمع وتعيق مسيرة تنميته.

◄ ٣٥٠ أسرة
ويتابع أن المؤسسة نجحت فى تنفيذ الكثير من خططها التى خرجت للنور من أجلها، حيث أنها تقوم الآن بكفالة أكثر من ٣٥٠ أسرة فقيرة ومستحقة، توفر لهم جميع مستلزمات المعيشة من غذاء وكساء وتعليم، وترعاهم صحيا واجتماعيا، إضافة إلى إنشاء حضانة يلتحق بها العديد من الأطفال التى تقوم المؤسسة برعايتهم وتعليمهم بشكل مجانى إلى جانب توفير جميع الخدمات التى تمكنهم من التحصيل الدراسي، بداية من متابعة حالتهم الصحية وتوقيع الكشف الدورى عليهم وإجراء التحاليل الطبية اللازمة وتوفير الأدوية إذا لزم الأمر، وكذلك توفير كل مستلزمات المعيشة من غذاء، وكساء، وأحذية وشنط وأدوات دراسية، وتوفير مساعدات مادية وعينية لأسرهم «دا كان هدفنا من البداية تأسيس طفل سوي، لكى يخرج للمجتمع إنسان صالح يكون محب لبلده مش ساخط عليه، الفقر مش عيب، ولكن الجهل هو العيب، فلازم كلنا كمواطنين نساهم فى القضاء على الفقر والجهل، للتخلص من كل الصور السلبية التى تشوه المجتمع وتسمح بوجود بلطجية ومجرمين».

ويؤكد مجدي أن عمله على أرض الواقع وقربه من الأسر الفقيرة والأيتام جعله يؤمن أشد الإيمان أن القضاء على الفقر والمساهمة فى توفير حياة كريمة لمستحقيها يسهم بشكل كبير فى القضاء على كل الصور السلبية التى نشاهدها داخل المجتمع « لما قربنا من الناس البسيطة أكتر وعرضنا عليهم أننا هنعلم ولادهم بالمجان وهنوفرهم كل المستلزمات شاهدنا الدموع فى عنيهم، وعرفنا أد أيه أن الفقر دا وحش بينهش فى جسدهم ودا اللى بيخلى الكثير منهم بيتجه لسكك مش كويسة».

◄ اقرأ أيضًا | وزير المالية: نسعى لزيادة الإنفاق الحكومي على الصحة من 4.9% إلى 9%

◄ رعاية الأيتام
ويضيف أن المؤسسة نجحت مؤخرا فى تملك دار لرعاية الأيتام، حيث قامت باستقدام عشرين فتاة وتعهدت برعايتهم وتربيتهم على أعلى مستوي، وتوفير جميع الخدمات التى تسهم فى تربيتهن وتعليمهن بما يجعلهن فى المستقبل سيدات صالحات لا يحملن أى ضغينة لبلدهن بل يكن أمهات صالحات وإضافة مميزة لمجتمع يليق بهم ويلقن به.

ويوضح أنه يولى مشروع الإطعام عناية خاصة حيث أنه يحرص على توفير وجبات صحية يشرف عليها متخصصون فى مجال التغذية قبل توزيعها على الحالات المستحقة «احنا ركزنا فى موضوع الإطعام أن الوجبات تكون صحية ويكون الهدف منها توفير العناصر الغذائية التى يحتاج إليها الجسم، ودا اللى خلانا نستشير متخصصين فى مجال التغذية»، ويشير إلى أن المؤسسة تحرص على توزيع عدد من الوجبات التى تحتوى على عنصر البروتين بمعدل يومين فى الأسبوع، بينما توزع فى الأيام الأخرى وجبات تكفى لسد جوع الكثير من الأسر التى تقوم على رعايتها وكفالتها.

◄ توفير الأدوية
ويؤكد أن المؤسسة تولى كذلك الجانب الصحى رعاية خاصة حيث  إنها تقوم بتوفير الأدوية للمرضى المستحقين وتحمل نفقات العلاج والعمليات الجراحية إذا لزم الأمر، كما أنها تقوم بالمساهمة فى سقف الأسطح وتركيب وصلات المياه وتنفيذ مشاريع محطات تحلية المياه ليس داخل نطاق مدينة حلون وحدها وإنما على مستوى الجمهورية.

ولفت إلى أن المؤسسة تقوم خلال شهر رمضان بتوزيع الشنط الجافة على المواطنين، إضافة إلى طهو الوجبات الجاهزة وتوزيعها على الأسر والمستشفيات ودور الرعاية، التى تحرص على إرسال الوجبات لها أيضا طوال العام، كما أنها تشارك خلال الاضحى المبارك بنحر الذبائح وتوزيع لحومها على المستحقين، وخلال فصل الشتاء تقوم بتوزيع البطاطين والألحفة على الأيتام والأرامل والمستحقين، مشيرا إلى أن نجاح المؤسسة وسر تميز خدماتها يرجع إلى فريق عملها الذى يؤمن برسالتها ويواصل العمل ليل نهار، مضحين براحتهم ومخصصين أوقات فراغهم وعطلاتهم الرسمية فى دراسة الحالات وبحثها والسعى فى جمع التبرعات لتوفير الخدمات للمستحقين وقضاء مصالحهم «الكل هنا جمعهم عامل مشترك هو حب الخير، والسعى فى جبر خواطر البسطاء والأسر الأشد احتياجا، وإعادة رسم البسمة على وجوههم».

◄ دعم الدولة
 ويؤكد أن دعم الرئيس السيسي لمؤسسات المجتمع المدني وتشجيعه الدائم لها كان عاملاً مهماً فى تشجيعها وحثها على التنافس فيما بينها لإخراج أفضل ما لديها وتقديم خدماتها للفئات التى تستهدفها على المستوى الصحي والغذائى والإجتماعي، مبينا أن المبادرات الرئاسية نجحت بشكل منقطع النظير فى دعم الفئات الأولى بالرعاية، كما أن مبادرة حياة كريمة غيرت وجه الحياة فى مصر،  لافتا إلى أن جميع مؤسسات المجتمع المدني عازمة على المضى قدما فى دعم مؤسسات الدولة ومساندة مبادرة حياة كريمة حتى ننجح جميعا فى العبور بسيفنة الوطن إلى بر الأمان، وتحقيق النهضة التنموية التى نحلم بها.