أكد د. مختار جمعة وزير الأوقاف اتخذت وزارة الأوقاف من التدريب النوعى والكمى المستمر خطًا مستقيمًا ومنهجًا واضحَا ثابتًا فى صقل مهارات الأئمة والواعظات ، واستحدثت عددًا من البرامج التدريبية المهمة التى أسهمت بشكل واضح فى رفع مستوى الأئمة والواعظات من حيث آدائهم الدعوى المتميز من خلال تنوع الفكر والثقافة فى جميع المجالات حتى أصبحت لها الريادة على أرض الواقع من خلال الأنشطة الدعوية المستمرة التى تجوب المساجد فى جميع البلدان داخليًا وخارجيًا لنشر المنهج الوسطى المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة .
وقال الوزير احتضنت أكاديمية الأوقاف الدولية أحدث البرامج التدريبية فى خطوة لم تشهدها الوزارة من قبل كدورات قادة فكر –ورائدات فكر – سفراء وطن وغيرها من الدورات المهمة ، إذ صارت أكاديمية الأوقاف صرحًا عالميًا ومنارة شديدة التميز فى تدريب الأئمة ، لتكوين إمام عصرى مستنير واسع الثقافة مدرك لمعطيات واقعه .
أولًا: قادة فكر
يقول د. هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى تعد هذه الدورة وهذا البرنامج من الدورات المهمة التى تحرص وزارة الأوقاف على انتقاء المتدربين لها بعناية شديدة واختيارهم على أسس ثابتة من حيث الكفاءة العلمية والتميز الدعوى ليكونوا حلقة وصل لبيان المنهج الوسطى المعتدل البعيد كل البعد عن التفريط والإفراط .
اقرأ أيضاً | كيف نستعد لشهر رمضان المبارك؟
أهداف الدورة
مما لا شك فيه أن أى دورة تعقد لابد لها من أهداف واضحة المعالم ، ومن خلال هذا المنطلق فإن الهدف من هذه الدورة هى زيادة الوعى العلمى والثقافى لدى الأئمة والوعاظ وأمناء الفتوى ، فتسهم بشكل كبير فى بناء الوعى المجتمعى والنماء الفكرى والثقافى ، والوقوف على ما يحتاجه الداعية من الإلمام بالثقافة فى جميع المجالات المختلفة لينتقل أثر هذا التدريب فى المساجد التى تُعد المحاضن الخصبة لتكوين القيم والأخلاق والسلوك الرشيد والعقيدة الصحيحة ، ومن ثم يجعل الإنسان إيجابيًا فيعيش فى استقرار نفسى وجسدى ، فتؤهله للعطاء وتنمى قدراته على الإنتاج والإبداع ، وذلك لأن الحياة فى نظر الإسلام عمل وبناء وعطاء وتنافس فى الخيرات .
عدد الدورات وأعداد المتدربين
ويقول د. أشرف فهمى مدير عام التدريب والمشرف على بالإكاديمية ومن خلال التدريب المستمر التى تحرص عليه الوزارة فى تلك المرحلة الراهنة التى توقن بأهمية العمل على تصحيح المفاهيم والتوسع فى دائرة المعارف لدى الأئمة والوعاظ وأمناء الفتوى فتم الانتهاء من ست دورات لعدد (٧٥٠ ) من الأئمة والوعاظ وأمناء الفتوى المتميزين.
مخرجات الدورة
لابد لكل دورة من مخرجات ونتائج ، وهذه الدورة خرجت بنتائج كثيرة منها :
تم تزويد المتدربين بالعلوم الحديثة، والمهارات الفنية والمهنية والإعلامية المتطورة ومهارات التنمية البشرية، جنبًا إلى جنب مع العلوم الشرعية والعربية، ومساعدتهم على الإلمام الكامل بمقاصد الشريعة وفهم دقائقها، وتطبيق القواعد الفقهية ، فتنوعت المحاضرات واللقاءات والمجالات فى شتى العلوم والمعارف على أيدى كبار الأساتذة والمثقفين والسياسيين والفقهاء الدستورين.
ثانيًا: رائدات فكر
ويقول د. أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة فى إطار دور وزارة الأوقاف فى نشر الفكر الوسطى المستنير، وفى إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التى تقيمها الوزارة، واهتمامًا بالجانب التثقيفى والعلمى والفكرى والمعرفى للواعظات وأنهن واجهة مشرفة لها وأحد أهم أجنحتها الرئيسية فى الدعوة ويسهمن بدور حيوى وفعال فى التثقيف وخدمة المجتمع، فتم عقد دورتين لرائدات فكر لعدد (٦٠) واعظة تم تزويدهم بمجموعة من المعارف والمهارات المهنية، والفنية، والإعلامية، والتكنولوجية.
ثالثًا: سفراء وطن
ويقول د. محمد أبو ستيت مدير المكتب الأعلامى بالوزارة فى إطار ريادة مصر وجهود وزارة الأوقاف بالعناية بالقرآن الكريم وأهله ، وحرص الدولة المصرية على التثقيف والتدريب المستمر للأئمة والاهتمام بالدور الدينى والوطنى الذى يقوم به سفراء دولة التلاوة المصرية فى خدمة كتاب الله (عز وجل).
كأحد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية ودعائم ريادتها فى خدمة القرآن الكريم ونشر الفكر الوسطي، داخل مصر وخارجها. - تم عقد برنامج تدريبى لدعاة مصر المبتعثين إلى الخارج « سفراء وطن « من الأئمة والقراء الموفدين خلال شهر رمضان المبارك 1445هـ لعدد ( 85) إمامًا وقارئًا .
مهارات التواصل
يقول د. خالد أبو العز المدير الإدارى بالأكاديمية حرصت وزارة الأوقاف المصرية بالاهتمام بتزويد المتدربين بالعلوم الشرعية والعربية ، وبيان المراسم والاتيكيت الذى ينبغى أن يراعيها الدعاة فى التعامل مع الجمهور فى الداخل والخارج ، وتم تدربيهم على مهارات التواصل وصناعة المحتوى .
وكيفية التعامل مع وسائل التواصل الحديثة والذكاء الاصطناعى، وكيفية التعامل مع فقه الأقليات المسلمة وغيرها من العلوم والمعارف التى ستكون بوصلة له فى طريقه الدعوى فى خارج مصر.
