أيمن فاروق يكتب: محامي الشيطان

أيمن فاروق يكتب: محامى الشيطان
أيمن فاروق يكتب: محامى الشيطان

الآلة الإعلامية للجماعة الإرهابية ولجانها الإلكترونية ، تسير على نفس الطريق المضلل، لا تنحاز عن سياساتها العقيمة، التي باتت معتادة ومتكررة لدى المشاهد، تقليدية الهدف هو تضليل متابعيها وأخذهم إلى منطقة رمادية لا تستطيع تلمس النقاط البيضاء أو السوداء، والهدف من ذلك النيل من مصر وشعبها، فما يبثه الإعلام الزائف للجماعة الإرهابية من أكاذيب يؤكد على أنها أدركت وصولها إلى نقطة «اللا عودة» أو النهاية الدراماتيكية، لهذا نلمس قيامهم بدور الملاك الذي يدافع عن حقوق الشعوب والمستضعفين.

ولكن ما لا يعلمونه أن المشاهد في الوطن العربي أدرك أنهم شيطان يرتدي زي ملاك، أي ذات وجهين نصف ملاك ونصف شيطان، ووفقا للدور المطلوب تظهر أي منهما، لهذا لم ولن نجد برنامج أو صفحة تابعة «للإرهابية» تنتقد التنظيم الإخواني رغم الصراعات وحجم الفساد المالي والإداري القائم داخل التنظيم المشتت، فـ»لجانهم وإعلامهم المضلل» يرتدي نظارة سوداء ويقوم بدور الكفيف في أمور متعلقة بالجماعة بينما يرتدي في أمور أخرى نظارة بعدسات مكبرة تبدو هكذا من وجهة نظرهم، لهذا إن أردنا وصف إعلامهم ولجانهم يمكننا أن نلخصه في كلمتين «محامي الشيطان».


لا نكذب ولا نفتري أو ندعي حينما نقول أن إعلام الجماعة الإرهابية أصبح يعيش في عالم افتراضي من وحي خيالهم المريض، ذلك الخيال الذي يدفعهم إلى نشر أخبار وهمية على صفحات تابعة لهم، واخرها تلك التي ادعو من خلالها بضبط الأمن لسيدة انتقدت ارتفاع الأسعار، وتكشفت الحقيقة فيما وتبين أن هذه السيدة التي بنو عليها قصة وهمية أنها إخوانية ومتورطة في أنشطة الجماعة غير الشرعية ومحبوسة حاليا على ذمة تحقيقات النيابة العامة، وليس لها علاقة بما زعموه، لتصبح تلك الكذبة امتداد لأكاذيب أخرى يمكننا عمل مسلسل درامي بحلقات منفصلة متصلة، تتناول أكاذيب الإرهابية، فتارة يلعبون على كذبة الأوضاع بمراكز الإصلاح والتأهيل وأخرى يستخدمون مصطلحات ما يزعموه بالتعذيب، والغرض من ذلك هو إثارة الفتن والبلبلة لدى الشعب المصري، ولكن دائما ما ترد مكائدهم في نحورهم.


حالة من الوهم والتيه، هذا هو حال تلك الجماعة المشتتة في الأرض، أوهام يعيشونها وأكاذيب مسمومة يبثونها على أمل العودة إلى ماضي سحيق لن يرجع، فعقارب الساعة لا ترجع للخلف، لهذا فإن التيه وعدم القدرة على لم شملهم سيستمر معهم إلى ان تقوم الساعة، فأحفاد البنا وأبناء سيد قطب من الصعب ان ينصلح حالهم لأنهم نشأوا على أفكار التخريب وسفك الدماء فكيف ينصلح حالهم.
فما بني على التكرار لتكريس الإساءة والعنف، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون نموذجا صالحا، فاتباع أسلوب الطاعة العمياء لا يولد ابتكار أو جديد يضاف، لهذا فإن ما يقدموه سواء عبر إعلامهم أو صفحاتهم ولجانهم الإلكترونية ما هي إلا دعاية سوداء تتبع اجندات معنية وقوى كارهة لمصر تسعى لخدمتها، فهم مجرد أدوات استخباراتية تستهدف ضرب مصر، لكنهم لن ينجحوا.


التنظيم الدولي الإرهابي يعتمد على تكتيك معتاد، في قمة التضليل المعلوماتي للأحداث، ولأن الحل الأمثل هو الرد السريع والفوري من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة ومحاصرة تلك الشائعات بالمعلومات الصحيحة ونفي ما يبثونه من أكاذيب، وهذا ما تفعله الدولة وخير مثال ما نفاه مصدر أمني، بعد تداول قناة تابعة للإرهابية بشأن الادعاء بالتحفظ على منزل رئيسة أحد الأحزاب، وأوضح المصدر أن المنزل المشار إليه هو أحد المقرات الخاصة بأحد العناصر المناوئة الهاربة بالخارج والمرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، ومؤكدًا على أن إجراءات التحفظ على المنزل تمت تنفيذًا لأمر قضائي.


حفظ الله مصر.. شعبا وجيشا وشرطة