من التسعينات.. «هوتو وان» جزيرة مهجورة غمرتها الطبيعة بالأشجار | صور

جزيرة مهجورة غمرتها الطبيعة بالنباتات والأشجار
جزيرة مهجورة غمرتها الطبيعة بالنباتات والأشجار

تعد هوتو وان هي قرية صغيرة تقع في جزيرة قوقي، وهي واحدة من 394 جزيرة تُعرف باسم جزر شنغسي، وهى الأكبر في الصين.

منذ 50 عامًا فقط ، كانت هوتو وان قرية صيد مزدهرة ومركزًا تجاريًا حيويًا التي هجرها سكانها تدريجياً بسبب الأزمة في قطاع الأسماك بسبب تطور الصناعات، وأصبحت القوارب الكبيرة أكبر من أن تدخل الميناء الصغير، وبالتالي اضطر جميع السكان إلى الانتقال إلى مكان آخر.

 

 

وبسبب المنافسة المتزايدة مع شنغهاي المجاورة وإمدادات الصيد المستنفدة، أُجبر السكان على البحث عن عمل في مدن أخرى، تاركين قريتهم الساحلية الخاصة لأهواء الطبيعة الأم.

اقرأ أيضا:من مجسمات ورود عملاقة إلى مباني خلابة.. 10 أرقام قياسية من الإمارات | صور

 


اليوم، القرية متضخمة وغمرت الطبيعة معظم المنازل بالكامل، ومغطاة بالزواحف الناعمة التي غطت الجدران والأسقف والسلالم والأبواب وكل أنقاض لا تزال قائمة، والعرض الذي يفتح على أعين الزوار هو مشهد ساحر، ولكنه بالتأكيد قادر على إعطاء رؤية مثيرة لمرور الوقت، وذلك حسب ما ذكره موقع ماي بيست بلاس.

 

ويُطلق على  القرية لقب قرية الأشباح لأنها فارغة من السكان، فلقد كانت هوتوان سابقًا قرية صيد مزدهرة، يسكنها أكثر من 3000 شخص، ومع ذلك ونظرًا لموقعها البعيد الذي يصعب الوصول إليه، بدأ سكانها يهجرونها في التسعينيات حتى أصبحت في عام 2002 ، خالية تمامًا من السكان، مما أدى الى دمجها إداريًا مع قرية مجاورة.

وبسبب الإخلاء والإهمال، تسلقت النباتات المورقة جدران الأبنية وأسطحها مخلفة لوحة فنية ومشهدَا طبيعيًا رائعًا وغريبًا.

في بعض هذه المنازل، لا يزال بإمكانك العثور على عدد قليل من السكان ، فهم الآن صيادون مسنون ، على الرغم من الصعوبات، لم يرغبوا في مغادرة مكان ميلادهم ، مصممين على قضاء السنوات الأخيرة من حياتهم في هدوء.

وأصبحت الجزيرة منذ ذلك الوقت محط أنظار، ومقصد السياح المحليين والعالميين الذين بدأوا يقصدون الموقع بكثرة، وهذا الأمر أثار جدلًا محليًا، حول كيفية المحافظة على طابع القرية وهدوئها، والاستفادة في الوقت نفسه من النشاط السياحي الذي قد يعيد الحياة الى القرية الصامتة.

وبعد أعوام من التخطيط السياحي، اتخذت هوتو وان بعض التدابير التي من شأنها الاستفادة من حركة السياح في الجزيرة، مع المحافظة عليها من التخريب الناجم عن  العدد الكبير منهم.