«لم يتم التعرف على جثته».. من هو السلطان قانصوة الغوري؟ 

السلطان قانصوة الغوري
السلطان قانصوة الغوري

السلطان قانصوة الغوري، يصنف من أبرز السلاطين التي تضارب المؤرخين في كتابة تاريخه، ولكن تظل بعض المعماريات الهندسية التي قام بتأسيسها علامة من علامات القاهرة، ومن أبرز تلك العلامات التاريخية مسجد الغوري. 

وكان الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردى الغوري الجركسي الأصل، هو من سلاطين المماليك البرجية، ولد سنة «850 هـ- 1446 م»، ثم أصبح امتلكه الأشراف، وجعله جملة مماليكه الجمدارية وارتقى في عدة مناصب حتى ولي استجابة الحُجّاب بحلب. 

كان مغرما بالعمارة

وفي دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرا، بويع بالسلطنة سنة « 906 هـ - 1500 م » وظل في ملك مصر والشام إلى أن قتل في معركة مرج دابق شمال حلب سنة 1516، وكان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره، وقد تعاونت أمراء دولته في إنشاء العمائر، خلف وقد ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار.

اقرأ ايضا|صور نادرة| «أصله جنائزي».. أعرف تاريخ مسجد الغوري 

واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية، وجدد خان الخليلى فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعى وأنشأ منارة للجامع الأزهر، وله مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من أبنية وجامع ومدرسة، وكان الأشرف قانصوه الغوري أو قانصوه الثاني الغوري هو الثاني إلى الأخير من سلاطين المماليك، واحد من آخر وأقوى سلالة برجي حكم من 1501 إلى 1516. 

كيف مات السلطان قانصوة الغوري؟

وجاء السلطان قانصوه الغوري في المرتبة الثانية بعد سلاطين المماليك وآخر من حكم ما بين مدة «1501-16»، وتوفي الغوري بنوبة قلبية أثناء قتاله مع الأتراك العثمانيين خارج حلب بعد انشقاق الأمير خيربك وسط المعركة، بحسب موقع  archnet. 

لم يدفن في ضريحة

لم يتم العثور على جثة السلطان قانصوة الغوري، ولم يتم دفنها في ضريحه الذي أنفق عليه ثروة، في سجلات ابن إياس، يُصوَّر الغوري على أنه طاغية نشط ومتعسف، قاسٍ ومؤمن بالخرافات، وبشر في نقاط ضعفه، نقرأ مرارًا وتكرارًا عن شخص تعرض للتعذيب الوحشي لانتزاع المال منه، أو عن شخص آخر شنق أو قطع اثنين لارتكاب جريمة، حقيقية أو مصورة، ولكن في الحقيقة أحب الغوري الزهور والموسيقى، وكتب الشعر، وانجذب إلى الصوفيين وغيرهم من الرجال المتدينين، كان راعيًا عظيمًا للهندسة المعمارية، ورجلًا ذا أذواق ثقافية راقية.

اقرأ ايضا|أصل الحكاية | «قصر الأميرة فريال» تحفة معمارية فائقة الجمال

تم بناء أساس السلطان الغوري بين عامي« 1503 ـ 1505»، ويمتد المجمع على جانبي شارع المعز، حيث تم بناء المسجد الجامع - المدرسة على الجانب الغربي، وخانقاه وضريح وسبيل وكتاب على الجانب الغربي.

وفي الجانب الشرقي، يوجد واجهات المجمع الذي يحيط بشارع المعز ، على عكس المجمعات الدينية السابقة في المدينة، لم يتم تعديلها لتتماشى مع محاذاة الشارع، وبدلاً من ذلك تتبع اتجاه جانبي المجمع، ونظرًا لأن الواجهتين المتعارضتين كلاهما بعيدان عن الخطوط الأصلية للشارع، فإن هذا الجزء المتباين من الشارع يتحول إلى مربع شبه مغلق في الطرف الشمالي، وفي الطرف الجنوبي من خلال إسقاط مئذنة المدرسة.

وتم توسيع الطريق حتى يتمكن المستفيد من دمج المساحة الحضرية في المجمع وتأجيره لأكشاك السوق. ساهم الدخل الناتج عن هذه الأكشاك والمحلات التجارية المبنية في المستويات الدنيا على واجهات القصبة في صيانتها.