طلة الصباح

العراق الشقيق يتعافى

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

نحو 33عاما والشقيق العراق يعانى من النتائج التى ارتكبت بحق الكويت بغزوها فى الثانى من أغسطس 1990م، وشعب العراق يئن من ويلات الانقسامات الداخلية والتشرذم والفساد المستشرى فى هذا البلد الثرى بثرواته وشعبه، وإهانة وتشتت علمائه فى بلاد الله، والتدخلات الخارجية والإقليمية، إلا أن المخلصين من أبناء العراق يسعون إلى عودة العراق معافى وأن يأخذ مكانته بين الأمم.


ورغم الصورة الرمادية والمرتبكة التى ينقلها الإعلام عن الوضع فى العراق فإن الأمل يلوح فى الأفق لبناء عراق جديد ينعم فيه الشعب بالأمان والاستقرار ويعود للإنتاج والإسهام فى إثراء البشرية.
أتابع بشغف مجهودات الحكومات السابقة والحالية للتقارب العربي، والتوافق بين النفوذ الإيرانى والتواجد الروسى والأمريكى، والأوربى والصينى، فالكل يتهافت على القصعة العراقية.
والعراق مقبل على إعمار وبناء وتعمير لعشرات السنين، على سبيل المثال.. فقد أعلنت الصين أنها حظيت باتفاق لبناء ثلاثة آلاف مدرسة.
حكومة الكاظمى السابقة خطت خطوات واسعة للتقارب مع مصر والعالم العربي، ووقعت عشرات الاتفاقيات مع مصر، وتشكلت عدة لجان مشتركة لهذه المهمات نأمل أن ترى النور قريبًا.
وظهرت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى تبشرنا بقرب اجتماع الدورة الثانية من اللجنة العليا المشتركة المصرية العراقية بالقاهرة، كمرحلة جديدة من مراحل التعاون المشترك بين البلدين، وتوسيع نطاق التعاون ليشمل المزيد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وزيادة الاستثمارات والتبادل التجارى بين الجانبين، إلى جانب مشاركة الشركات المصرية فى إعادة إعمار العراق.


جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أثير الغريري، وزير التجارة العراقي.
وكان العراق قد استضاف فى أكتوبر 2020، الدورة الأولى من اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية برئاسة رئيسى وزراء البلدين، تنفيذًا لمخرجات القمة الثلاثية لقادة مصر والعراق والأردن، وشهدت التوقيع على 15 وثيقة تعاون بين الجانبين.


العراق وكأس الخليج
أصلحت كرة القدم ما أفسدته السياسة، فجاءت مشاركة العراق فى دورة كأس الخليج العربى خطوة فى الاتجاه السليم، بعد قطيعة دامت 33 عامًا، واستقبل أبناء العراق وخاصة فى مدينة البصرة أشقاءهم وجيرانهم من دول الخليج العربى أيما استقبال وكرم وترحيب أعاد اللُحمة الخليجية العراقية، وأثبتوا صدق مقولة «إن الدم لا يبقى ماء».