( خربشة )

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

فى كل الأحوال استفاد الأهلى كثيرا من مشاركته فى مونديال الأندية حتى لو خسر الميدالية البرونزية المعتادة.. كسب الأهلى حوالى 60 مليون جنيه، ثم رسخ مكانته العالمية بلقائه مع ريال مدريد فعرفته أوروبا جميعها، وبلقائه مع فلامنجو وإحراجه واقترابه الشديد من الفوز لولا صدمة الطرد التى وازن فيها الحكم بين إلغاء قرار ركلة الجزاء والاكتفاء باحتساب فاول خارج المنطقة لأن لفلامنجو سابق شكوى من التحكيم فى مباراته أمام الهلال.. ولم يكن الأهلى يدرى ما تخبئه المباراة بعد أن ثبت أن احتساب ركلة الجزاء كان أفضل له من الطرد.. كل نتائج مباريات المونديال طبيعية ومتوقعة بصرف النظر عن حسابات التمنى والأحلام التى سبقتها.. وهذه التمنيات أيضا طبيعية بما علمتنا الساحرة المستديرة من دروس كثيرة فى مختلف أنواع البطولات.. وقريبا جدا فازت السعودية على الأرجنتين والمغرب أطاحت بكل الأوروبيين وتونس فعلتها مع فرنسا، بل  ريال مايوركا المتواضع هزم الريال قبل أن يتوجه للمونديال.. لكن مهما زادت مفاجآت كرة القدم تظل الفوارق ثابتة لا تتغير.. ويظل اللاعب الأوروبى خامة مكتملة فنيا وذهنيا وحتى مهاريا.. فالمهارة ليست ''كعوبا وكباري'' فهذا شغل بهلوانات وإنما المهارة هى هضم أساسيات اللعبة فى التمرير والاستلام وهضم مساحات الملعب ورؤية كل متر فيه وذهنية الإبداع وخلق الحلول ذاتيا دون انتظار المدرب.. كل الاحترام لمغامرة الأهلي.