تحياتى

إعلام الدولة .. الرسالة والمهنية «٩-٩»

د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى

غالبا ما يتسم إعلام الدولة بكافة الضوابط المهنية للأداء الإعلامى الرصين، وهو ما يجعله يكسب ثقة الجماهير بدرجة أكبر من الإعلام الخاص والإعلام الوافد وشبكات التواصل الاجتماعي، وذلك فى إطار التمسك بقيم حرية الرأى والتعبير، والدقة، والموضوعية، والتعددية، والتنوع، واحترام الرأى الآخر، وتمكين كافة الأفراد والفئات من التعبير عن أفكارهم وآرائهم طالما كانت من منطلق وطنى يراعى مقتضيات الأمن القومى للدولة. وحيث إن حق المواطن فى المعرفة هو جوهر العمل الإعلامى وغايته، وهو ما يفرض على الإعلامى واجب الحصول على المعلومات الدقيقة من مصادرها، والصدق والأمانة فى بسط الآراء وتفسيرها، ومراعاة الصالح العام فى كل ما يقدم للرأى العام، وأن يتأكد دائما قبل النشر أو البث من صحة المعلومات، وأن يكون حريصا على عدم تشويه أو إخفاء المعلومات عمدا، كما يحتم شرف المهنة وأصولها عدم السعى مطلقا وراء منفعة شخصية، أو الافتراء والتشويه المتعمد، أو إلقاء التهم جزافا بغير أدلة، أو انتحال أقوال ونسبتها إلى الغير، أو إثارة الغرائز وإشاعة الانحلال والابتذال والخروج على الآداب العامة، أو وصف الجريمة بطريقة تغرى بتقليدها. ومن حق الإعلامى وواجبه أيضا الاحتفاظ بسرية مصادر معلوماته وعدم إفشائها، وعدم التعرض لسمعة الأفراد وحياتهم الخاصة إلا إذا كان فى النشر مصلحة عامة، كما يجب عليه تصويب المعلومات إذا تيقن من عدم دقتها، وكل ذلك استيفاء لقيمة الرسالة ومعايير المهنية .