حكايات| «السيدة المسحورة».. تعويذة حب من العصر الروماني

تمثال السيدة المسحورة
تمثال السيدة المسحورة

«من الحب ما قتل»، مقولة شائعة نستخدمها في حياتنا اليومية، ولا نعرف أنها سبقها قصة عشق منذ آلاف السنين، تجسدت في تمثال السيدة المسحورة.

تمثال السيدة المسحورة، والذي يعود للعصر الروماني، أصبح أيقونة للولع بالمحبوبة، كما يكشف خبراء الآثار.

وقع «سرابامون» في غرام سيدة تدعى بـ«وتوليمايس» وحتى تبادله نفس الشعور أقدم على عمل تعويذة تجعلها تخضع  تحت تأثيره هو فقط ولا تستطيع الأكل، أو الشرب، أو حتى مشاهدة شخص أخر غيره.

ويحكي د.مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار أن تمثال السيدة المسحورة يرجع للعصر الروماني، والذي تم اكتشافه في منطقة الشيخ عبده في محافظة المنيا، ويعرض حاليا في متحف اللوفر في فرنسا.

نظرة واحدة إلى التمثال تشرح ما فعله «سرابامون» عاشق العصر الروماني للتحكم في محبوبته، إذ تجد في تمثال السيدة 13 أبرة في مناطق الإحساس، والنظر، والتحدث، والعقل، حتى تخضع له هو فقط وتكون تحت سيطرته.

 

 

ورقة بجانب التمثال كشفت السر، كانت بجوار التمثال، وأزاحت الغموض عنه، إذ كان دافعه شدة الحب، وأنه ليس بغرض السحر والأذى  بل هو حجاب محبة وتعويذة لتكون السيدة من نصيب هذا الرجل مدى الحياة.

وتعد قرية الشيخ عبادة بملوي جنوب المنيا من أعظم المناطق الأثرية وعروس الصعيد حيث تضم آثارا فرعونية، ورومانية، وقبطية، وإسلامية، كما اعتبرت مركزًا لنشر الحضارة الإغريقية بالصعيد في العهد الروماني.