«تل القنطرة الشرقية» بشمال سيناء.. تاريخ عريق ومعالم أثرية

تل القنطرة الشرقية
تل القنطرة الشرقية

تمر اليوم الذكرى 42 لتحرير سيناء والذى تحتفل به مصر في 25 أبريل من كل عام، حيث تكلل العبور العظيم للجيش المصرى فى 1973 ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة، وتزخر أرض سيناء بالكثير من الأمكان الأثرية والتى تعد أهم معالم الجذب السياحى ، وتعد مناطق شمال سيناء غنية بالعديد من المواقع الأثرية الهامة والتي يآتي في مقدتها التلال الأثرية .

اقرأ أيضًا| أصل الحكاية| «طريق حورس الحربي».. بوابة مصر إلى أرض الفيروز

- أصل الحكاية | تل القنطرة الشرقية :

حكاية تل القنطرة الشرقية تعود إلى العصور القديمة، حيث كانت موقعًا استراتيجيًا على مر العصور. يُعتقد أنها كانت مستوطنة في العصر البرونزي، وقد ازدهرت تحت الإمبراطورية البابلية والآشورية. 

تُعتبر معالمها الأثرية شاهدة على تاريخها العريق، مع آثار تشمل آثار بناءات وقلاع وتحصينات، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها هناك.

تتميز مناطق الشرق الأوسط بتاريخها الغني والمتنوع، حيث تحمل الأرض معالمًا أثرية تروي قصصًا عريقة عن مرور الزمن وتطور الحضارات. تلعب تل القنطرة الشرقية دورًا بارزًا في هذه السردية التاريخية، حيث تجسد تاريخها الغني العديد من الفصول المثيرة والمهمة في تاريخ المنطقة.

تهدف هذه الورقة إلى استكشاف حكاية تل القنطرة الشرقية، بدءًا من أصولها القديمة وحتى تطورها لتصبح موقعًا أثريًا بارزًا، سيتم التركيز على تاريخها المتنوع والمثير، وعلى المعالم الأثرية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتها الثقافية والتاريخية. 

سنستعرض الآثار المهمة التي تم اكتشافها في الموقع، ونقدم لمحة عامة عن أهمية هذه المعالم في فهم تاريخ المنطقة وتطورها عبر العصور.

في شمال سيناء، يوجد عدد من المواقع الأثرية المهمة، بما في ذلك تل القنطرة الشرقية، هذا الموقع يُعتبر جزءًا من التراث الثقافي للمنطقة، ويحتوي على آثار تعود إلى فترات زمنية مختلفة، مثل العصور القديمة والفترات الإسلامية، يمكن لزوار هذه المواقع استكشاف البقايا الأثرية وفهم تاريخ المنطقة من خلالها، مما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي لهذه المنطقة الغنية بالتاريخ والحضارة.

تل القنطرة الشرقية، في شمال سيناء، يعود تاريخها إلى العصور القديمة حيث كانت موقعًا استراتيجيًا على مدار العصور. في العصور القديمة، كانت هذه المنطقة تتبع لمصر القديمة وكانت تُعرف باسم "ترشين"، وكانت مهمة بالنسبة لمصر لسيطرتها على طرق التجارة والتواصل بين مصر وبلاد الشام، في العصور اللاحقة، تأثرت المنطقة بالعديد من الحضارات مثل الآشورية والبابلية والفرعونية.

تجدر الإشارة إلى أن تل القنطرة الشرقية كانت موقعًا هامًا خلال العصور الإسلامية أيضًا، حيث شهدت أحداثًا تاريخية مهمة، وكانت تعتبر نقطة اجتماع وتبادل ثقافي بين الشرق والغرب.

تمتلك هذه المنطقة تاريخًا غنيًا ومتنوعًا يعكس التنوع الثقافي والتاريخي للمنطقة، وتظل معالمها الأثرية شاهدة على هذا التاريخ العريق.

- تل القنطرة الشرقية هو موقع أثري يحتوي على العديد من المعالم الأثرية المهمة، بما في ذلك:

1- آثار مدينة قديمة: يُعتقد أن تل القنطرة الشرقية كانت موقعًا لمدينة قديمة، تحمل بقاياها آثارًا من العمارة والحياة اليومية في تلك الفترة.

2- بناءات ومعابد: يوجد في الموقع بقايا بناءات ومعابد قديمة تعود إلى العصور القديمة، مما يشير إلى أهمية المكان الدينية والثقافية في تلك الحقبة.

3- قلاع وتحصينات: يعتبر تل القنطرة الشرقية موقعًا استراتيجيًا، لذا كان به قلاع وتحصينات تستخدم للدفاع والحماية خلال الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة.

4- القطع الأثرية: تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية في تل القنطرة الشرقية، مثل الآثار الفخارية والمعادنية والنقوش التي تعكس حضارات مختلفة عبر العصور.

هذه المعالم الأثرية تشكل جزءًا من تاريخ وثقافة المنطقة، وتساهم في فهمنا للحضارات التي سكنت المنطقة عبر العصور.

توضح خريطة آثار شمال سيناء أن أهم هذه التلال هي :

بالجانب الغربي من المحافظة تل المخيزن ، تل الكنائس وتقع فى الناحية الشرقية لمدينة الفرما غرب المحافظة، وتل الشهداء ويرجع للعصر الروماني، وتل المحمديات وتقع بنطاق قرية رمانة غرب مركز بئر العبد ويرجع للعصر الروماني، وتل الكرامة ويرجع إلى العصر الروماني والإسلامي وتل قصر اويت ويمثل هذا التل بقايا مدينة ترجع إلى العصر النبطي.

إضافة إلي تل الدراويش وهو أحد المواقع الأثرية التي ترجع للعصر الفرعوني ( الدولة الحديثة )، وتل  الفلوسيات و يقع بالقرب من بحيرة البردويل وتوجد به بعض العناصر المعمارية التى تمثل كنائس وحصون حربية، وتل السويدات ويرجع للعصر الرومانى والعصر الاسلامى.

كما يوجد تل الخروبة ويقع شرق العريش بنطاق مركز الشيخ زويد، و يرجع الى عصر الدولة الحديث من العصور الفرعونية، و تل الكوثر بمدينة الشيخ زويد كان يستخدم كأحد الملاجئ العسكرية للقوات الاسرائيلية خلال الفترة عام 67 - 1973  وتم تخريبه تماما ويقع فى وسط كتلة سكنية وعليه اشجار بسيطة.

و تل الست ، تل لحيمر ، تل ابو شنار ، تل العصاليج ، وهي تلال تقع بين رفح والشيخ زويد،  وتل مزار ، تل القلس وتقع  داخل بحيرة البردويل ، تل المضبعة بقرية الروضة  بنطاق مركز بئر العبد ، تل زعيزع ( قبر عمير )  بنطاق مركز الشيخ زويد، و تل لحفن جنوب العريش وترجع  جميعا الى العصر اليوناني  الروماني ، و تل الخوينات شمال قرية مزار غرب العريش ويرجع الى العصر الإسلامي، تل رفح يقسمه الحد الفاصل بين مصر وفلسطين الى قسمين ولم يتم اجراء حفائر  به.