ليس من قبيل الصدفة استمرار ارباك الاوضاع فى العراق وليبيا والسودان، انها مخططات لمراكز ابحاث عالمية ممولة من دول غرضها تخريب الاوطان بعناصر مدفوعة لابقاء هذه الدول مترنحة مضطربة ، فهى تدرك ان عدم استقرار الاوضاع يقوض ويضعف وينهك قواها، فلا بناء ولا أمن ولا حلول لمشاكلها .
هذه المخططات تستهدف مصر وحرمانها من دخول شركاتها اسواق العمل، وحرمان العمالة المصرية من العودة للعمل بها فالعراق يحتاج 2مليون مصرى يساهمون فى نهضتها، يحولون مدخراتهم الى بلدهم، نفس الحال فى ليبيا الجارة، المنقسمة على نفسها فى احتراب داخلى يعوق تواجد العمالة المصرية مع فقدان الامان بكل معانيه.
السودان الغنى بثرواته المهدرة يعيش نفس المصير من سنوات وهناك المستفيدون من الداخل والخارج، فلو تحسنت الاحوال المعيشية فى السودان لوجدت المنتجات المصرية سوقا رائجة لها اكثر مما عليها
مصر وباب المندب وخليج عدن.
خرجت علينا قنوات كذابين العصر التى تبث من لندن وتركيا وغيرها، وعلى التوازى قنوات الحوثيين الممولة والموجهة من ايران بانتقادات واعتراضات وتفنيدات مشوشة ومغلوطة لتولى مصر قيادة مهام القوة المشتركة 153 باعتبارها القوة الأكبر بعد أمريكا فى البحر الأحمر، والتى تتمثل مهامها فى مكافحة أعمال التهريب والتصدى للأنشطة غير المشروعة، خاصة الأنشطة الإرهابية، فى مناطق البحر الأحمر، وباب المندب وخليج عدن، وقوة المهام المشتركة تضم أكثر من 30 دولة أخرى.
يذكرأنه مع تأسيس تلك القوة أعلنت امريكا أنها ستتولى رئاستها ثم ستقوم بنقلها إلى إحدى الدول الأعضاء، ليقع الاختيار الآن على مصر، ولاشك أن هذا الاختيار يعطى المزيد من الثقة فى القيادة السياسية والقوات المسلحة والقوات البحرية المصرية وقدراتها.
ولاشك أن الاختيار يصب فى مصلحة السلم والأمن الدوليين، خاصة فى منطقة باب المندب وخليج عدن التى تعرضت للعديد من أعمال القرصنة والترهيب والإرهاب فى الفترة الماضية، مصرولله الحمد لديها القدرة الكبيرة فى إرساء الأمن ، ومنع حدوث أى مشكلات تهدد أى من الدول الأعضاء.
وهو ما أوضحه المتحدث العسكرى المصرى أن ذلك يأتى فى إطار جهود القوات المسلحة وبالتعاون مع امريكا والدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التهديدات والتحديات التى تستهدف أمن واستقرار المنطقة واستكمالاً للمشاركة المصرية الفاعلة فى القوة البحرية المشتركة ، مشيرا إلى أن مصر تتولى قيادة القوة انطلاقاً من دورها المحورى وتعاونها الوثيق مع القوات البحرية للدول المشاركة لتحمل مسؤولياتنا المشتركة نحو تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية وتوفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات الدولية البحرية والتصدى لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة التى تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح الدول الشريكة.
سيد عبد العاطى شفاك الله.
زميلنا الكاتب الصحفى الراقى سيد عبد العاطى رئيس تحرير الوفد الأسبق، شفاه الله وعافاه يرقد فى غيبوبة لاكثر من شهر، والذى تفضل السيد الرئيس باصدار تعليماته لعلاجه على نفقة الدولة بالمستشفى الخاص الذى يعالج فيه ويصعب انتقاله الى مكان آخر نظرا للارتباط بالاجهزة الطبية ..دعواتنا جميعا له بالشفاء.
