جلال السيد يكتب: قمة المناخ انتصار للبشرية

جلال السيد
جلال السيد

شهدت مدينة شرم الشيخ (مدينة السلام) أهم وأكبر وأضخم قمة من أجل إنقاذ كوكب الأرض وإنقاذ البشرية.. حضر المؤتمر قادة العالم ورؤساء حكومات ١٢٠ دولة فى المدينة الخضراء للمشاركة فى إعلان الحرب ضد غضبة المناخ من تصرفات البشرية.. وأكد قادة العالم أن اجتماعهم هذه المرة اجتماع جدى ولتنفيذ القرارات التى ستتخذ لإنقاذ البشرية من أخطار تهدد حياة ومستقبل المليارات من سكان كوكب الأرض وأن القرارات ستلتزم بها الدول هذه المرة وليست مثل قرارات قمة باريس ٢٠١٥ والتى التزموا فيها بالمساهمة بدفع ١٠٠ مليار دولار لعلاج غضبة المناخ ومواجهة هذه القضية والسيطرة على الأزمة التى سيتعرض لها العالم بعدم زيادة درجات حرارة الأرض درجة ونصف الدرجة.. المؤتمر فى قمة شرم الشيخ حضره ٤٠ ألفا من مختلف الجنسيات ينتمون إلى ١٩٧ دولة وقام بتغطية القمة ٧٠٠٠ صحفى وإعلامى والذى سيصدر قراراته فى إعلان عالمى يوم ١٨ نوفمبر الجارى.

قد فاجأنا كما فاجأ الجميع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نهاية كلمته بتوجيه نداء باسمه وباسم رؤساء قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين فى قمة المناخ بطلب العمل على وقف الحرب الروسية الأوكرانية وقال إن العالم كله عانى كثيراً من تبعات أزمة كورونا والآن العالم كله يعانى من الحرب الروسية الأوكرانية ونادى الرئيس السيسى أن نتعاون على وقف هذه الحرب وهذا الخراب والدمار والقتل والأزمات الاقتصادية وأنه مستعد وبمشاركة قادة العالم من أجل العمل على إنهاء هذه الحرب.. وجاءت تصفيقات أعضاء قمة المناخ دليلاً واضحاً على هذه المبادرة والذى قال عنه الشيخ محمد بن زايد رئىس دولة الإمارات (نحن معك فى هذا النداء لكى نصل إلى سلام ووقف الحرب) وتفاؤلاً مع هذا النداء فإن الرئىس بايدن رئيس الولايات المتحدة من المتوقع أن يصل إلى قمة المناخ اليوم الجمعة ولعل هذه الزيارة ومناقشات قادة العالم ونداء الرئيس السيسى سيؤدى إلى إقرار السلام وإنهاء هذه الحرب.. وهكذا تكون قمة المناخ قد نجحت فى حربها ضد غضبة الطبيعة والمناخ وأدت إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية لإقرار السلام وكلاهما انتصار للبشر ولكوكب الأرض.