حديث الأربعاء

التعافى قادم بإذن الله

محمد سلامة
محمد سلامة

الحل كما يراه البعض قائمة تحددها الحكومة حول احتياجات الاسواق من سلع وخدمات وفق حجم الانتاج ... الاستهلاك ... طرح تلك القائمة على المستثمرين كل فى مجاله لاتخاذ قرار الاستثمار وفق معطيات السوق ... احتياجاته ... المنافسين ... اولوية لسلع التصدير ... احلال المنتج المحلى بديلاً عن الاستيراد ... توفير اراضى للاستثمار باجال طويلة ... توفير الخدمات «اللوجيستية» ... المساعدة فى التسويق ... العمل مع مكاتب التمثيل التجارى بسفاراتنا لحصر فرص التصدير خاصة للاسواق الافريقية من سلع .

كما اعتدنا ومازلنا هنالك دائماً توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى تضع نهايات سعيدة للمشاكل التى باتت قاسما مشتركا ليس لاقتصاد مصر فقط بل تعانيها كافة اقتصاديات العالم شرقه وغربه ... بالتأكيد تمنح توجيهات الرئيس قوة دفع لمهمة السيد حسن عبد الله القائم باعمال محافظ البنك المركزى المصرى لانجاز ملف أربك ولايزال حركة تجارة مصر الخارجية خاصة عمليات الاستيراد التى أثرت بدورها على عملية التصنيع المحلى ... توافر السلع الضرورية فى الاسواق التى لجأ معها البعض الى رفع اسعارها الى مستويات غير مسبوقة ربما بشكل شبه يومى لتحقيق أعلى واسرع مكاسب ولو على حساب المستهلك «المغلوب» على امره ... الصناعة الوطنية التى باتت تعانى «ندرة» فى مستلزمات الانتاج والخامات للتصنيع المحلى والتصدير ... مهلة الشهرين اللائى منحهما الرئيس لنهو «مشكلة». 

الاعتمادات المستندية «الشائكة» تعجل بالتأكيد بوضع نهاية سريعة لمشاكل طالت وأطالت معها أزمة صناعة مصرية عانت ولاتزال عدم توافر خامات ... مستلزمات الانتاج ... هنالك بالتأكيد تداعيات سلبية لاتزال عالقة لانتشار فيروس كورونا ... الحرب الروسية الاوكرانية ... لكن هناك فى المقابل بالتأكيد رغبة لدى صانع القرار بسرعة انهاء أزمة الاعتمادات المستندية ... من قبل وضع خارطة طريق طال انتظارها لجذب الاستثمارات الخارجية للسوق المصرى ... الأمر يتطلب فى المقابل لجذب استثمارات خارجية عودة الاستثمارات المحلية اولاً  عبر ضخ استثمارات جديدة فى السوق ... التوسع بالمشروعات القائمة ... الدخول فى مشروعات جديدة بالتأكيد يستوعبها سوق متعطش لكل ما هو جديد مع اكثر من 100 مليون مستهلك مصرى ... ملايين المستهلكين بالاسواق الافريقية التى تنتظر المنتج المصرى باسعار «مقبولة».. جودة عالية.

< < <

وفق معطيات التاريخ ومن قبل الجغرافيا ... هنالك دوماً دورات صعود ... هبوط للاقتصاد  العالمى تتباين اسبابها وأن اتفقت نتائجها ... رغم التداعيات السلبية التى تحاصر العالم لاسباب لا تخفى على احد من انتشار فيروس كورونا ... الحرب الروسية الاوكرانية ... هناك إشارات مبكرة أن الاقتصاد الصينى قاطرة اقتصاد العالم قد يكون على وشك الانتقال إلى مرحلة تعافى ... مؤشر مديرى مشتريات قطاع التصنيع الصينى وفق تقرير بنك QNB الذى يقيس مدى التحسن أو التدهور للقطاع الصناعى الصينى الذى سجل أدنى مستوى نهاية شهر أبريل الماضى عاد للتسارع مرة أخرى الأشهر الأخيرة مع انحسار تداعيات فيروس كورونا  ... إعادة فتح بعض المدن المهمة التى أغلقت على خلفية انتشار فيروس كورونا ما وضع الاقتصاد الصينى على مسار اقتصادات جنوب شرق آسيا - آسيان التى عانت العام الماضى نتيجة انتشار فيروس كورونا لكنها دخلت الآن مرحلة من التعافى فى وقت لاتزال الاقتصادات المتقدمة الأخرى تتباطأ بل تتراجع ... أعرب تقرير بنك QNB عن اعتقاده أن اقتصاد الصين وصل إلى أدنى مستوياته والان على وشك الدخول فى مرحلة من التعافى الدورى مع تسارع أداء الاقتصاد فترة ما بعد 2022 مرجّحاً أن يساعد هذا فى التخفيف من الآثار السلبية لتباطؤ الاقتصادات المتقدمة الرئيسية ... يساهم بشكل إيجابى فى دعم نمو الاقتصاد العالمى ... اتجه صُناع السياسة النقدية فى الصين الذين باتو أكثر قلقاً بشأن التباطؤ الاقتصادى الى تخفيف اجراءات السياسة النقدية بشكل أكثر قوة ... الأسابيع الأخيرة خفض بنك الشعب الصينى أسعار العائد مرة أخرى فى وقت عمد  الى تكثيف ضخ السيولة عبر عمليات السوق المفتوحة ... توقع تقرير تقرير بنك QNB أن تتراجع مخاطر كورونا  بشكل ملحوظ فى الصين خاصة الربع الأخير من العام الحالى  مع تطوير لقاحات صينية جديدة أكثر فاعلية ضد المتحورات الجديدة من الفيروس إضافة إلى توافر حبوب فعالة مضادة للفيروسات ... من شأن تلك التطورات أن تسمح للحكومة الصينية بالتخلى عن سياسات صفر حالة كورونا ما يمكن النشاط الاقتصادى الصينى من استعادة قوته بطريقة أكثر استدامة ... تعمل السلطات الصينية الآن على تعديل مواقفها ... تقديم إرشادات أكثر وضوحاً للشركات الكبيرة ... تتكيف تلك الشركات بسرعة مع بيئة الأعمال الجديدة ... يتضاءل عدم اليقين بمرور الوقت ... تؤدى هذه التطورات إلى زيادة الاستثمارات خلال الفترة القريبة القادمة ... أخيراً خفت قيود الطاقة بشكل كبير عقب معاناة الصين من مشاكل مرتبطة بالطاقة فى محطات توليد الطاقة الكهرومائية نتيجة الجفاف ... عدم كفاية التدفقات المائية إلى سد ثرى جورجز الضخم ... جرى السيطرة على أزمة الفحم ...  انهارت أسعاره من أعلى مستوياتها المرتفعة للغاية النصف الثانى 2021 ... يعد الطاقة الصينى الآن أفضل كثيراً ...  يمثل الفحم 60% من استهلاك الطاقة الصينى مقابل 17% للطاقة المائية ... كانت الصين ولا تزال مصدراً رئيسياً لحالة عدم اليقين بشأن توقعات النمو العالمى العام الحالى ... كانت وراء قدر كبير من التباطؤ الاقتصادى العالمى منذ أواخر العام الماضى  مع توقع أن ينمو الاقتصاد الصينى بنسبة 5.6% عام 2022 لكن وفق توقعات وكالة بلومبرغ العالمية لم يتجاوز معدل نموه 3.5% فقط فى أسوأ أداء للاقتصاد الصينى منذ أكثر من 30 عاماً ... وفق تقرير بنك QNB التعافى قادم وهنالك بوادره تلوح فى الافق يرسلها التنين الصينى الذى يتجه بقوة الى الاستحواذ على دفة الاقتصاد العالمى صعودا وهبوطاً ... أذا ما أخذنا فى الاعتبار حجم الاقتصاد الصينى عالمياً ... حجم ارتباطه بالاقتصاد المصرى الذى تحمل تبعات تراجعه والاقتصاد العالمى فى ظل استحواذ الصين على الجانب الاكبر من حجم تجارة مصر الخارجية تلوح بوادر انفراجة اقتصادية تطال الاقتصاد المصرى  .

< < <

    أخر احصاءات مصرفية تشير الى ان هناك أكثر من 6.5 تريليون جنيه ودائع لدى البنوك العاملة فى السوق المصرفى المصرى فى وقت يدور معدل توظيف تلك الودائع  حول 50% فى المتوسط  وربما أقل  ...  يظل هنالك حوالى 3 تريليونات جنيه تبحث عن فرص استثمار جدية ... الامر لا يعود الى البنوك التى من صالحها «توظيف» ودائعها لضمان تحقيق عائد يغطى التزاماتها تجاه مودعيها ... لكنها حالة «الهدوء» الحذر لدى الجميع انتظاراً لما يسفر عنه قادم الايام تفرض سطوتها فى ظل تداعيات لاتزال تطل براسها على خلفية فيروس كورونا ... الحرب الروسية الاوكرانية ... الحل كما يراه البعض قائمة تحددها الحكومة حول احتياجات الاسواق من سلع وخدمات وفق حجم الانتاج ... الاستهلاك ... طرح تلك القائمة على المستثمرين كل فى مجاله لاتخاذ قرار الاستثمار وفق معطيات السوق ... احتياجاته ... المنافسين ... اولوية لسلع التصدير ... احلال المنتج المحلى بديلاً عن الاستيراد ... توفير اراضى للاستثمار باجال طويلة ... توفير الخدمات «اللوجيستية» ... المساعدة فى التسويق ... العمل مع مكاتب التمثيل التجارى بسفاراتنا لحصر فرص التصدير خاصة للاسواق الافريقية من سلع ... خدمات ... ههنا يمكن للبنوك التى تتعطش الى فرص استثمار الدخول بقوة ... استثمار ودائعها المكدسة فى مشروعات ذات جدوى اقتصادية تضمن حقوق مودعيها ... تحقيق ارباح تعود على المساهمين  .