إذاعة القرآن الكريم

د. حسن على محمد  عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة السويس
د. حسن على محمد  عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة السويس

هاتفنى الصديق العزيز محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، معقبا على ما نشر، ولخص الأمر فى مشكلتين، الأولى: أن إذاعة القرآن وحدها تحقق عائدا إعلانيا يتجاوز 40 مليون جنيه سنويًا، يسهم فى الارتقاء بجودة البرامج، ويساعد فى تمويل الرعاية الطبية للعاملين فى الإذاعة المصرية الذين لا يتمتعون بتأمين صحى حكومى كبقية موظفى الدولة..

سألته: ماذا لو وجدنا من يوفر هذه الملايين؟ هل تتوقف الإعلانات فى إذاعة القرآن الكريم؟ هل نعيدها سيرتها الأولى متخصصة فى القرآن الكريم فقط وندع مستمعيها يستمتعون بالتلاوات العذبة، الرصينة؟. قال: لو توفر لى هذا المبلغ.. أنا جاهز من اليوم التالى لوقف الإعلانات بإذاعة القرآن الكريم!.

هنا..، أنا مستعد ـ كمستمع لإذاعة القرآن الكريم فوراـ للتبرع بعشرة آلاف جنيه لفتح باب التبرع فى حساب توفره الإذاعة المصرية كما أناشد البنوك والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال وأهل الخير فى المساعدة فى توفير 40 مليون جنيه سنويا لتعود إذاعة القرآن الكريم سيرتها الأولى نقية من الإعلانات.

أما المشكلة الثانية: فهى ضعف المواهب المتقدمة للاعتماد كقراء للقرآن الكريم، وأنه من بين 6000 متقدم، لم تعتمد اللجنة أحدا، وأن هذه اللجنة على مستوى رفيع فى تخصصات متنوعة ومكونة من 14 عضوا، منها عضو من كلية القرآن الكريم بالأزهر، وعضو من مشيخة عموم المقارئ المصرية، وأنه منذ عشر سنوات لم يعتمد قارئ جديد بإذاعة القرآن الكريم بسبب ضعف مستوى المتقدمين..

ولعل هذا بسبب غياب الكتاتيب، وهرولة بعض المتقدمين إلى اختطاف اعتماد الإذاعة ليصبح له سوق بين المقرئين فى الأفراح والمياتم دون أن تكون لديه الموهبة والدراية بفنون التجويد والمقامات الموسيقية. 

 د. حسن على محمد  عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة السويس