كل أسبوع

يقين الرئيس

علاء عبد الكريم
علاء عبد الكريم

..أنا من المؤمنين الذين لا يعرفون الإنسان إلا بما يؤديه من عمل لخدمة وطنه؛ فلا أحد ينكر أو يماري في أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق خلال فترة حكمه التي بدأت منذ 8 سنوات إنجازات لم يسبق لها مثيل حققت الأهداف المطلوبة على مستوى كل الأصعدة وأعادت الوطن لمسار الإصلاح والبناء.

 مشروعات تنموية عملاقة تحتاج إلى عشرات السنين لتحقيقها، مشاريع قومية بدأت بقناة السويس الجديدة إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مرورًا بمشروعات الأنفاق ومحاور الطرق التي ربطت محافظات مصر ببعضها البعض والكباري التي قضت على التكدس والزحام المروري إلى مشروعات بلغ عددها 100 مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية وسكن كريم لجميع فئات المجتمع، بالإضافة إلى إنشاء المدن الجديدة التي جرى ويجري بناؤها بمعدلات تسابق الزمن، ومدن صناعية جديدة وفرت آلاف فرص العمل للشباب، وبناء 3 آلاف مدرسة فضلا عن تصميم وتنفيذ وإطلاق نظام التعليم المصري الجديد، والقضاء على ظاهرة انقطاع الكهرباء بإنجاز 28 محطة طاقة كهربائية لزيادة القدرة الكهربائية بأكثر من 25 ألف ميجاوات، هذا غير مبادرات الحماية الاجتماعية، وغيرها الكثير والكثير من الإنجازات التي لا تتوقف.

ولأن اليقين دائمًا وابدًا هو أساس وعماد حكم الرئيس السيسي؛ لم يترك المصريين أبدًا ضحية للتشكيك من أعداء الوطن، هؤلاء المخنثين الهاربين خارج البلاد الذين صنعوا ولا يزالون يحيكون المؤامرة، وهو طبع مدربين عليه؛ يمارسون بعراقة في الإجرام «الاستربتيز» رقصًا أو بغير رقص، وقبل أن يتساءل البعض «وكيف يكون لدينا اليقين»؟، ولأن طلوع النهار لا يحتاج إلى دليل؛ تيقنوا أن الرئيس السيسي منذ توليه مهام المسئولية وهو يتخذ من الشفافية مسارًا له في كافة أحاديثه حتى يعلم كل المصريين الحقيقة كاملة، بهدف توعيتهم بقضاياهم، وهذا ما أكده الرئيس خلال احتفالية افتتاح القرية الأولمبية وتدشين وحدات بحرية جديدة لهيئة قناة السويس منذ أيام قليلة مضت حين قال؛»يجب ألا تصيبنا حملات التشكيك بالإحباط.. البلاد اللى بتروح يمكن مترجعش وبالتالي اللى بيتعمل خلال السنين اللى فاتت وحجم الجهد اللى بيتبذل في السنتين تلاتة واللى جايين التشكيك فيهم هايبقى اكتر.. طيب ليه؟.. الأمر كله لله لا حد بيتخلص من حد ولا حد بيقعد حد.. هو ربنا اللى بيقعد ويمشي، ولو مفيش إيمان حقيقي كنا ضعفنا ومأخدناش تلات أرباع القرارات اللى اتخدت خلال السنين اللى فاتت».

وأكد الرئيس؛ «ما حدث كان على حساب مستقبل مصر وحاضرها»، مشددًا على أن الإجراءات التي تم اتخاذها سيتحمل تكلفتها الجميع.

وبصراحة وصدق قال الرئيس ايضًا؛ «مصر نجحت في تحقيق مسيرة التنمية بدعم من الأشقاء في الخليج حيث تم ضخ عشرات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن دعم الأشقاء في الخليج ساعد مصر على الاستمرار في البناء والتنمية رغم التحديات، قائلا: «أموال سايلة ومشتقات من دول الخليج مكنتش هتكمل ولما بقول كده بعترف بفضل الناس لو كان سابك مكونتش هتلاقى وقود مش كان فيه طوابير؟، طيب كانت معمولة ليه؟، طيب احنا غلطنا لما قمنا على الناس اللى كانت موجودة هقولك لأ، سفن المشتقات والغاز اتحولت من البحر المتوسط والأحمر إلى الموانئ المصرية كل شهر اللى ميعترفش باللى اتعمل معاه يبقا مش كويس، ولازم نقول ده طيب لو مكنش اتعمل؟ ردوا عليا؟ هتستحملوا؟.. بكلم المصريين هتستحملوا؟، مش انتوا اللى اتحركتوا؟، خلاص استحملوا بقا.. لكن لأ.. الاشقاء وقفوا وقفة كبيرة جدًا مع مصر أكتر من 18 شهر المشتقات بتيجي بدون مقابل.. طيب لو فيه مقابل كنت هتقدر تسدد؟.. لا دولار معاك ولا جنيه.. لأنك كنت بتبيعها بأقل من تكلفتها بنحو 40 %».

دروس التاريخ

عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، والماضي البغيض لن يعود مرة أخرى ولن تتكرر حوادثه المشؤومة، وهذا الشعب الطيب الذي خُدع من قبل، وصدق بأنكم الوحيدون المتحدثون عنه وعن رب العباد، لن ينطلي عليهم مكركم مرة أخرى؛ فصبر الشعب المصري مثل صبر الفاكهة حتى تنضج.

تاريخهم الدموي يكشف لنا أن محاولات أسلمة الدولة لم تبدأ حين سكت المتجمهرون يوم 28 يناير 2011، في ميدان التحرير، وظهور عصابة الإخوان والأصوليين الذين أجهزوا على أحداث 25 يناير، وأقصوا شبابها عن صدارة المشهد، وبين عشية وضحاها أصبحت مصر تحت قبضة الإسلاميين، وظن المتسلطون باسم الدين أن البلاد لن تفلت منهم أبدًا، لكن هيهات أن ينخدع المصريون بشعارهم الزائف «نعمل لصالح مصر» حين سرقوا الوطن عامًا كاملًا قبل أن يهب المصري بثورته العظيمة في 30 يونيو ضد الفاشية الدينية، أقول أن محاولات أسلمة الدولة في الواقع بدأت من سنة 1928، مع نشأة عصابة الإخوان الإرهابية، كأول حركة أصولية متطرفة تخطط لا لأسلمة المجتمع فقط، وإنما لأسلمة كوكب الأرض بأكمله «أستاذية العالم»، هي فكرة فاشية شيطانية تعني السيطرة على كل ما على الأرض من بلدان بعد عملية متدرجة من منطلق زعمهم بأنهم الممثل الشرعي لصحيح الإسلام، فلم يكن رجل ثورة يوليو القوي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مؤمنًا يومًا بأفكار هذه الجماعة على عكس ما ردد أيامها خصوم ناصر ورموه بهذا الاتهام، ومع ذلك وقبل أن يقوم جمال عبد الناصر بثورة يوليو 1952، أخبر المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي، بأنه على وشك أن يقوم بالثورة، فطلب منه المرشد أن يؤجل القيام بها ولا يتعجل لأننا «الإخوان في غضون خمس سنوات سنتحكم في التعليم».

غياب الضمير

جرائم العنف والقتل التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية بداية من نيرة أشرف التي قتلت على يد زميلها في مدينة المنصورة، وسلمى بهجت التي قتلت على يد زميلها أيضا في الشرقية، وطالبة المنوفية أماني عبد الكريم التي لقيت مصرعها رميًا بالرصاص، على يد شاب تقدم لخطبتها لكنها رفضته؛ سببها التربية المشوهة وغياب الضمير والإنسانية وضعف الوازع الديني، فهؤلا القتلة أشباه الرجال لا يعبرون أبدًا عن المجتمع المصري المعروف بمروءته وشهامته والتي تعد صفة أصيلة ضاربة في جذوره منذ قديم الأزل، يزرعها في صدور ابنائه وأحفاده.

«كفاية عكننة»

النعرة التي نلاحظها هذه الأيام من بعض السيدات أدعياء «نصرة المرأة» بتحريضهن مرة بالمطالبة بأجرة إرضاع طفلها ومرة أخرى بأجر تربية أولادها الخ؛ أقول لهن؛ «كفاية عكننة العلاقة بين الأزواج»، فالمرأة نصف المجتمع ولم يفرض الإسلام تبعيتها للرجل، فهي النصف الحلو في الحياة، ويكفي أنها تعيش أزهى عصورها في ظل قيادة الرئيس السيسي.