إبراهيم مدكور يكتب: عملوها «العيال»

إبراهيم مدكور
إبراهيم مدكور

 

بالأمس عاد الأمل من جديد إلى نفوسنا، برؤية زهرة شبابنا، من لاعبي الأهلي ومنتخبنا، والذين أعلنوها بأنه حان الآن وقت عودة الفراعنة للواجهة.

فها هو منتخب الشباب، والذي في السعودية صال وجال، وأظهر لنا شبابه ما تمتلكه مصر من قدرات وقدرات، لابد أن يتم النظر لها من أنديتها والمنتخب الأول بعين الاعتبار، وعمل توليفة مميزة من عناصر الخبرة والشباب، تكون قادرة على تمثيل مصر وحصد البطولات.

كل ذلك يأتي في وقت نعاني خلال ما مضى من سنوات، وتحديداً من بعد حقبة المعلم حسن شحاته وكتيبة اللاعبين الأفذاذ، من ندرة المواهب، وضعف واضح في بعض المراكز، وعدم إيجاد اللاعب المناسب لتقوية هذا الجانب.

فعلى سبيل المثال، نعاني بشدة في مركز المهاجم، من بعد اعتزال متعب وزكي وزيدان، لكن اليوم ظهر لنا مهاجمين واعدين، أمثال أحمد حواش ويوسف حسن وصلاح الدين.

هؤلاء الثلاثة، عبروا عن أنفسهم بقوة وشراسة، ولابد أن يكون لهم دور مع المنتخب الأول فيما هو قادم.

وقس على ذلك أحمد نادر وعبد الرحمن راشدان وماجد هاني ورفعت خليل، جميعهم يستحق الظهور مع أنديتهم لا أن يكونوا في الظليل.

وعلى درب هؤلاء أبهرنا بالأمس شباب الأهلي بما لديهم من قدرات، وعبروا عن أنفسهم بقوة، وأثبتوا للجميع أن قرار الاعتماد عليهم تأخر بشدة، فأبناء الأهلي دائماً هم أحق به وأولى، ففي عز المحنة يلبون النداء ويظهرون في المواعيد الكبرى بامتياز.

ها هو المهاجم اللبيب، أحمد سيد غريب، والذي قدم بالأمس أداءً كبيرا، وذكرنا ببدايات عماد متعب مع المارد الأحمر، والثاني محمد أشرف الظهير الأيسر الحريف، والذي أكد أن لعلي معلول خير خليف، وباقي زملائهم من الشباب الواعدين، الذين هم أفضل بكثير من بعض اللاعبين المتواجدين مع الفريق الأول، فقط يستحق هؤلاء قرار جرئ بالتصعيد.

وليس عنهم لاعبو الزمالك الشباب ببعيد، فقد تم منحهم الفرصة وتمسكوا فيها بكل بقوة، وبالفعل نجحوا بكفاءة وهمة.

لذا وجب على إدارات الأندية، أن تنظر للاعبيها الشباب، وأن يكون المسئولون عنها ذو قرار شجاع، بالاعتماد على هؤلاء، وترشيد النفقات، بدلا من صرف مبالغ طائلة في استقطاب لاعبين دون أية فائدة.

كذلك منتخبنا الأول بقيادة فيتوريا، نأمل أن يُرسخ لدينا هذه الفكرة، وأن نراه يدمج بين الشباب والخبرة، خاصة وأنهم نواة المستقبل، وبما لديهم من إمكانات بثوا في نفوسنا بادرة أمل، بأنه قد حان وقت عودة الفراعنة للواجهة.