من القاهرة

المقاومة لن تموت!

أحمد عزت
أحمد عزت

تكتظ الصحف البريطانية والأمريكية بعدد كبير من مقالات الرأى والتحليل بشأن حرب إسرائيل فى قطاع غزة. وبمناسبة مرور 200 يوم على العدوان - يوم الثلاثاء الماضى - قالت نيويورك تايمز الأمريكية إن إسرائيل فشلت بعد سبعة أشهر من القتال فى تحقيق هدفيها الرئيسيين وهما تدمير حماس وتحرير المحتجزين، حيث لا تزال القيادة المركزية للحركة قائمة، وهى من تتخذ القرارات فى الحرب وفى مسألة المحتجزين، وتشير الصحيفة إلى أن من هم فى شبكة الأنفاق سيقومون بإعادة تشكيل قوة حماس بعد نهاية الحرب! 

وتنقل «نيويورك تايمز» عن ضباط متقاعدين بالمخابرات المركزية «سى آى إيه» قولهم: إن «المقاومة» الفلسطينية التى تتمظهر من خلال «حماس» وبقية الجماعات هى فكرة مثلما هى قتال مادى وجماعة ملموسة، وحتى هذا الوقت، مهما تسببت إسرائيل بالضرر على «حماس»، فلا تزال لديها القدرات والتصميم والتمويل وطوابير من الفلسطينيين ينتظرون للانضمام إليها والمشاركة فى القتال بعد كل هذا الدمار والخسائر البشرية!!

هكذا تقول الصحافة الأمريكية، وهكذا يحلل «ثعالب» أجهزة المعلومات الغربية الموقف، كيف يسير وإلى أين سينتهي! نفس هذا الكلام والتحليل أشار إليه التقرير السنوى لوكالات المخابرات الأمريكية الذى نشر فى مارس الماضى وخلص إلى إن إسرائيل لن تنجح فى تدمير حماس، وأن الاحتلال، على الأرجح، سيواجه مقاومة مسلحة متواصلة من جماعات المقاومة ولسنوات قادمة، وستكافح إسرائيل لتحييد حماس وأنفاقها والتى تسمح للمقاومين بالاختفاء واستعادة القوة ومفاجأة جيش الاحتلال!!