محمود البنا حكم مباراة الزمالك وسموحة أغضب الطرفين وظل حتى الآن هدفا لسهام كل المستمتعين بالفضفضة على منصات السوشيال ميديا.. ومبدئيا عندما يغضب فريقان متنافسان من حكم فإنه منطقيا يصبح عادلا ولو حتى فى الظلم، إلا أن الحقيقة التى تتناساها كرة القدم عندنا أن مشكلة الحكم المصرى فى ظل تركيبة اللعبة التى يتحكم فيها قطبان وتتراجع معها استقامة وسيطرة المؤسسات الرياضية التى تديرها، يضطر إلى المواءمة والأخذ كثيرا بروح القانون طلبا للخروج بسلام من مسلخة الناديين والإعلام والسوشيال ميديا..
وإلى جانب المواءمة التى لا تناسب غاية قضاة الملاعب فى توفير العدالة، نرى فى التحكيم نقطة ضعف فنية وذهنية هى ما تفرق بين الحكم المحلى والأجنبى..
رأينا البنا يلغى ركلة جزاء احتسبها للزمالك لأنه يطبق نصا قانونيا يبرئ المخطئ إذا لمس الكرة ولا ينتبه إلى أن لمس الكرة أولا قد يتبعه استكمال اللعبة الخشنة وارتكاب مخالفة العرقلة..
ثم رأيناه لا يحتسب ركلة جزاء لسموحة رغم وضوح شد الفانلة بمراجعة الفار، وربما هى مواءمة أو أنه اعتبر الشد درجة خفيفة لا تعيق المهاجم عن استكمال محاولته التهديفية.. هى أخطاء ليس لها علاقة بالمقولة الشهيرة ''الحكام بشر''..
هى عيوب ونواقص لابد أن نعترف بها لنصلح شأن مسابقة فلتانة بلا ضبط ولا ربط.
