بكرة وبعده

لندن «أوت أوف ستوك»

وفاء الغزالى
وفاء الغزالى

 من شارع أكسفورد لـ ريجنت لــ ادجوير لــ  جيرمين ستريت، هكذا أقضى إجازتى الصيفية فى لندن كل عام.. حيث تعودت على زيارتى لها منذ سنوات طويلة، لكن زيارتى لها هذا العام كانت مختلفة تمامًا، وصُدمت من الانهيار الحادث فى كل شيء والركود فى السلع والغلاء فى الأسعار والمواصلات ونقص الاحتياجات الأساسية..

هل هذه لندن التى تعودنا عليها؟، والتى تشتهر بأحدث الأزياء الراقية والمنتجات والسلع القيمة، فقد كان أغلب المعروض هذا العام قديما ومن السنوات الماضية.. ناهيك عن وجود الزبالة فى كل الشوارع.

وحينما كنت أتجول فى الشارع الرئيسى "اكسفورد استريت" أشهر الشوارع فى لندن للتسوق والأكثر جذباً للسياح والمعروف بالمحال التجارية الراقية.. وإذا بى فجأة لم تصدق عينى بإغلاق أغلبية المتاجر، وفى المحال المتبقية عندما أعلن احتياجى  لأى من السلع يكون الرد المفاجىء: "أوت أف ستوك".

ندمت هذه المرة على زيارتى للندن والمبالغ التى تم صرفها، وعلمت أن لندن ليست وحدها بل أوروبا جميعها تعيش نفس الأوضاع، والسبب يعود لأزمتى كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

ونحمد الله أن مصرنا الحبيبة لازالت صامدة فى وجه تلك الأزمات، مازالت سلعنا الغذائية متوفرة، وحركة البيع والشراء صامدة، ولدينا مخزون استراتيجى كاف.

حقيقى مصر أم الدنيا، مهما نسافر ونلف بلاد العالم، هيفضل الحنين والاشتياق لبلدنا مصر.. حفظها الله من كل مكروه.