لا مؤاخذة!

الليلة .. الكبيرة

فتحى سند
فتحى سند

هذه ..هى الليلة الكبيرة.. التى سيضع فيها الأهلى قدما لخطف الأميرة السمراء فى العرس السعيد الذى سيقام باستاد القاهرة بعد اسبوع.. العرس الذى لن يقف عند الاحتفاظ بلقب.. وإنما يمتد إلى انجاز تاريخى.. وهو الحصول على النجمة 12 .. التى تضع صاحبها على عرش القارة السمراء لسنوات طويلة قادمة تجعل اللحاق به من رابع المستحيلات.

.. ولا شك أن الثقة فى الأهلى ..هى التى تجعل عشاقه ومحبى كرة القدم بشكل عام يضعون فى «بطنهم.. بطيخة صيفى».. وهم يتفاءلون بالخروج بنتيجة إيجابية أمام الترجى فى ستاد رادس مساء اليوم.. هذا الاستاد الذى كانت للأهلى فيه صولات وجولات.. وليس ببعيد أن يعود منه اليوم ..وقد رسم خريطة الطريق للانجاز المرتقب. 

بكل المعايير.. لم تكن النتيجة التى عاد بها الزمالك من المغرب امام نهضة بركان.. «احسن حاجة».. ولكنها فى نفس الوقت .. «افضل خسارة» .. بالهدف الذى أحرزه المقاتل سيف الجزيرى.. واذا كان صحيحا.. إن «هدف واحد» للزمالك يكفى لاستعادة لقب الكونفدرالية.. فإن هذا لايعني سهولة المهمة.. لان المنافس شرس وعنيد ولن يفرط فى لقب ثالث من قلب القاهرة .

بالتأكيد.. إدارة الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب قدمت للاعبين والجهاز الفنى السبت والأحد..وكل ايام الاسبوع .. وجاءت لهم بالأهم. «لبن العصفور». ولم تبخل عليهم.. بدعم أو مساندة.. ولم يعد هناك الا .. أن يفكر جوميز «صح».. وأن يبرهن اللاعبون على أنهم يستحقون ارتداء فانلة الزمالك.

فوز الاهلى والزمالك .. ببطولتى دورى أبطال أفريقيا.. والكونفدرالية.. لن يكون فى صالح سمعة الكرة المصرية لسنوات قادمة فقط.. وإنما فى صالح منتخب مصر الذى يستعد للتأهل لنهائيات كأس العالم هذه الفترة .

مهم جدا .. أن يخرج الكابتن حسام حسن إلى الرأى العام ليزيل «اللغط» الذى تسبب فيه بعد «قعدة العرب» مع مجموعة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين بمقر الجبلاية ..ماتمخض عن هذه «القعدة».. أصاب الشارع الكروى بصدمة لا يمكن تجاوزها إلا .. بإظهار الحقائق من المدير الفنى..فى أسرع وقت ممكن .

.. يخطئ ..من يظن أن السكوت من ذهب .. «على طول الخط».. إطلاقا.. والدليل هو.. أن الكابتن حسام.. إذا ظل ساكتا.. دون أن يتكلم كثيرا عن تفاصيل «قعدة الموسم» .. تبقى كارثة.. ولامؤاخذة.!