7 ملفات على أجندة زيارة بايدن

الرئيس بايدن فى أول محطات جولته فى الشرق الأوسط
الرئيس بايدن فى أول محطات جولته فى الشرق الأوسط

كتب: محمد رياض

نشرت وكالتا «ايه بى سى» و«سى ان ان» تقارير حول قمة جدة التى تجمع بايدن مع أبرز قادة المنطقة.. وفى التقارير لخصوا أبرز القضايا التى ستتناولها القمة فى النقاط التالية.

منذ تولى بايدن الرئاسة الأمريكية ، كان هناك فتور فى العلاقات الأمريكية السعودية، بسبب قضية الصحفى جمال خاشقجى، والحرب اليمنية. ووصلت العلاقات إلى نقطة منخفضة الربيع الماضى عندما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأمير محمد بن سلمان ونظيره الإماراتى رفضا تحديد موعد مكالمة هاتفية مع بايدن بسبب الإحباط من السياسة الأمريكية فى المنطقة.

وبزيارته للسعودية ولقائه الملك سلمان وولى العهد الأمير محمد بن سلمان غدًا السبت يقوم بايدن بإعادة تقييم دور المملكة المهم فى المرحلة الحالية وبدء مرحلة جديدة من العلاقات المشتركة المهمة بين البلدين.

الحرب الأوكرانية

يرى العديد من الخبراء أن التقارب بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حتمى ، نظرًا لنفوذ المملكة فى المنطقة، ومكانتها كواحدة من أكبر منتجى النفط فى العالم. وهى تأتى فى إطار المحاولات الامريكية لاستقطاب الدول العربية الثقيلة كالسعودية ومصر وغيرهما فى مواجهة المد الروسى الصينى، خاصة بعد أن قسمت الحرب الأوكرانية العالم لمحورين.. محور تقوده روسيا والصين ومحور تقوده أمريكا والغرب.

وفى هذا السياق ، قال الدكتور جريجورى جوز ، رئيس قسم الشئون الدولية فى كلية جورج بوش للإدارة الحكومية بجامعة تكساس، والخبير فى الشئون السعودية، «لولا حرب أوكرانيا ، كانت زيارة بايدن للمنطقة ستتأخر أكثر».

وقد أوضح بايدن ذلك فى مقال رأى لصحيفة واشنطن بوست قال فيه «هدفى إعادة توجيه ، وليس قطع، العلاقات مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا لمدة 80 عامًا».

استعادة الدور الأمريكى
من وجهة نظر وكالتى الأنباء قد تصبح جولة بايدن محاولة للتذكير بدور الولايات المتحدة فى المنطقة والذى تراجع مؤخراً. فبايدن سيدعو، مرة أخرى، إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وهو ما يعرف باسم «حل الدولتين».

فعندما زار بايدن إسرائيل لأول مرة منذ ما يقرب من 50 عامًا ، كانت تل أبيب فى حالة حرب مع جزء كبير من دول العالم العربي. والآن ، بعد العديد من اتفاقيات السلام التى توسطت فيها إدارة ترامب، تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، بالإضافة إلى معاهدات السلام القائمة مع الأردن ومصر.

الناتو الإقليمى
من ضمن بنود زيارة بايدن زيادة التنسيق الأمنى بين دول المنطقة ومن بينها إسرائيل لمواجهة ايران ، وذلك فى إطار مشروع «ناتو» إقليمى يضم زعماء دول الخليج إلى جانب قادة الأردن ومصر والعراق وإسرائيل.

فمنذ أن انسحب الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووى الإيرانى تأزم الوضع واستطاعت إيران تخصيب ما يكفى من اليورانيوم إلى الحد الذى يقترب من القدرة على إنتاج قنبلة نووية.الأمر الذى ترى واشنطن أنه يفرض ضرورة انشاء تحالف عربى من أجل الوقوف فى وجه الخطط الإيرانية التى تهدد المنطقة.

اقرأ أيضًا | جولة بايدن بالشرق الأوسط | قمة عربية - أمريكية في جدة بحضور الرئيس السيسـي

شرق أوسط جديد

يأمل مراقبون، أن تساعد زيارة بايدن فى اقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار ما حدث مع دول خليجية أخرى منها الإمارات والبحرين.

وفى هذا السياق، يقول جاكوب واليس ، الزميل فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى « المنطقة تراقب إلى أى مدى يمكن أن يذهب إليه السعوديون لكن التوقعات تقول إن التقدم الدبلوماسى فى هذا الشأن قد يستغرق بعض الوقت ، بالنظر إلى الرأى العام السعودى».

عملية السلام

يعول كثيرون على تفعيل بايدن لحل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل والضفة الغربية. فإدارة بايدن على عكس الإدارة الجمهورية السابقة للرئيس ترامب تتبنى حل الدولتين وتعتقد أنه الحل الأنسب للطرفين. كذلك يعول كثيرون على إعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين فى القدس الشرقية، كما قال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان الذى أكد أيضاً أن بايدن سيعيد تأكيد التزامه بحل الدولتين، مع وجود دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل.

وألغت إدارة بايدن العديد من سياسات ترامب التى خفضت علاقات الولايات المتحدة بالفلسطينيين-مثل استئناف تمويل وكالة تابعة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين-رغم أنه لم يف بوعده بإعادة فتح مكتب فى واشنطن وحل قضايا تمويل أخرى والتى تخضع لإجراءات من الكونجرس لم تتحقق.

رغم ذلك تمثل محادثات بايدن مع عباس أعلى مستوى من الاتصال وجها لوجه بين الولايات المتحدة والفلسطينيين منذ أن اتخذ الرئيس السابق دونالد ترامب نهجا صارما تجاه الفلسطينيين عند توليه منصبه فى عام 2017.

حرب اليمن

على الرغم من توقف الحرب الأهلية فى اليمن على مدار الأشهر الأربعة الماضية نتيجة للتفاوض حول الهدنة، إلا أن الحرب اليمنية ستكون أحد المحاور المهمة التى سيتم مناقشتها.

فقبل رئاسة بايدن ، أصيبت السعودية بالإحباط بسبب ما اعتبرته تراجع اهتمام الولايات المتحدة بأمنها ، عندما قصف الحوثيون منشآت النفط السعودية فى هجوم عام 2019 على الرغم من الحدث الذى أدى إلى أكبر قفزة فى أسعار النفط على الإطلاق. واليوم تحاول واشنطن التعويض عن ذلك واعطاء أهمية قصوى للحرب اليمنية واستكمال التقدم الجارى حالياً بالتوصل لحل نهائى للحرب المستمرة منذ سنوات.