نجح العلم والعلماء فى زراعة العديد من الأعضاء الصناعية البديلة فى جسم الإنسان اذا أصاب العطب عضوا أصيلا فى جسده فهذا تغيير صمامات أو شرايين قلب تهالك وذاك فص كبد لمن أعياه وعصاه كبده حتى من بترت ساقه أو يده فهناك اجهزة تعويضية... نجح الطب والعلم فى كل ذلك وفى زراعة وتجديد او تبديل اى شئ فى جسم الانسان الا الضمير فإذا غاب مات الانسان وهو على قيد الحياة فالضمير كالضوء فى داخل الانسان يضئ له ولغيره الطريق فإذا انطفأ اظلمت دروب الحياة...
الضمير ان صح استقامت الحياة وإن ضل قل على الدنيا السلام.. أقول هذا بمناسبة ما نعانيه فى حياتنا هذه الأيام من غلاء ولن ادعى ان السبب الرئيسى هو غياب الضمير ولكنه عامل مساعد نعم كل السلع تقريبا ارتفع ثمنها ولكن فى حدود ثم تسابق التجار بزيادات اضافية وصلت مثلا اكثر من عشرين جنيها فى بعض انواع الجبن وعن تجربة شخصية اشتريت علبة جبنة بيضاء ب٧٥ جنيها ووسط دهشتى دفعت وانا صاغرة ولما لم اجد باقى احتياجاتى عند هذا التاجر فقد ذهبت الى سوبر ماركت آخر لاجد نفس نوع الجبن ب ٥٢جنيها طبعا عدت ادراجى الى التاجر المستغل وألقيت اليه بكل ما ابتعته منه وقاطعته.... اذن فهناك تاجر فقد ضميره والدولة عليها اولا ان تحدد اسعار مثل هذه السلع وأهمها الالبان ومنتجاتها فكلنا بشكل او بآخر نستخدمها وان تراقب مثل هذه المحلات.. نعم هى لا تستطيع وضع جندى امام كل محل ولكن يجب ان يكون هناك حملات مراقبة للاسعار من آن الى آخر ... نحن ايضا لنا دورنا.. ارفض الاستغلال وقاطع المستغل وقم بالابلاغ عنه.
الضمير يا سادة هو الاساس... ضمير المدرس الذى يشرح المنهج بأمانة ولا يقصر حتى يذهب اليه الطالب فى درس خصوصى.. ضمير المهندس الذى يراعى كل المواصفات للمبانى مهما كانت مغريات اصحاب العقارات.. ضمير الطبيب الذى يتقى الله فى مرضاه.. ضمير الصحفى الذى يكتب محاولة منه لتصحيح مسار خاطئ... الضمير هو الرقيب عليك بعد الله... استحضروا الضمير الغائب واجعلوه فاعلا يرحمكم الله.
