بدون أقنعة

كل عام ومصر بخير

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

كل عام وأنتم بألف خير ومصر رئيسا وشعبا بألف خير.. اليوم أول أيام عيد الفطر المبارك بعد صيام شهر رمضان داعين الله أن يتقبل منا قيامنا وصيامنا وأن يسدد على طريق الخير خطانا ويلهمنا إلى ما فيه مصلحة وطننا العزيز.. مصر خرجت من نفق مظلم كاد أن يطيح بها فى 2011 وما بعدها خلال سنة حكم الجماعة الإرهابية.. ما شاهدناه فى مسلسل «الاختيار 3» كان هو الحقيقة بعينها وبدون أى إضافات على الدراما لتضخيم الحدث.


كانت مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة وحالة عدم استقرار الهدف منها هدم الدولة المصرية وإدخالها فى عالم من الفوضى لولا لطف الله كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية يوم الثلاثاء الماضى بفندق الماسة.. كان المولى عز وجل رحيما بنا.. حما الله مصر لتخرج من محنتها إلى مرحلة الاستقرار فيما تحولت منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من الصراع الدموى بعد أن انفرط عقد عدد من دولها وما زال يحكمها الإرهاب والفوضى وعدم الاستقرار. لقد تخلصنا من حكم الجماعة الإرهابية فى العام الأسود وهالنا حجم التهديدات التى مارستها علينا تلك الجماعة الإرهابية لتحويل مصر إلى بحور دم ليفرضوا علينا هيمنتهم لولا القوات المسلحة التى وقفت بجوار الشعب لنتخلص منهم مع التضحيات الكبرى التى قدمها أبناء شعبنا من الجيش والشرطة فى سيناء وغيرها فى شتى أنحاء الجمهورية.. آلاف من الشهداء قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وآلاف المصابين الذين لم يبخلوا على بلدهم وهم يحاربون الإرهاب الذى أراد أن يعيدها إلى الوراء مئات السنين.. الحمد لله على نعمة الاستقرار الذى نعيش فيه وعشرات المشروعات القومية التى حولت وجه الحياة فى مصرنا الحبيبة.
شبكات المرافق
سؤال لابد أن نسأله لأنفسنا.. لماذا تنكسر مواسير المياه أو تنقطع كابلات الكهرباء بواسطة اللوادر أثناء الحفر أو إزالة التعديات أو رصف الطرق.. والإجابة ببساطة هى لأننا لا نحترم التخصص وأن كل جهة لا يهمها الا إنجاز عملها فقط وأن كل أعمالنا تتم فى غياب احترام القانون.
لدينا جهاز معلومات شبكات المرافق فى كل محافظة الذى يمتلك خريطة واضحة بكل شبكات المرافق من مياه وغاز وكهرباء تحت الأرض وببساطة شديدة لا أحد يهتم بالاستعانة به عندما يبدأ بالحفر أو تسوية طريق ولذلك فالمرافق مباحة من كل من هب ودب وخاصة من المقاولين الذين تستعين بهم الحكومة نفسها.. هذا يعكس بالتأكيد غياب التنسيق بين أجهزة الدولة.. الأمثلة كثيرة منها كسر خط بوتاجاز رئيسى بالقاهرة الجديدة بسبب خطأ سائق اللودر الذى كان يعرف موقع الخط تحت الأرض.. ولا يمر يوم فى شوارع القاهرة الا ويحدث هذا المشهد فتنفجر مواسير المياه وتشتعل كابلات الكهرباء.


هناك أمثلة كثيرة لإهمال الحكومة نفسها فى التعامل مع مرافقها فبعد سنوات طويلة تم رصف الشوارع المحيطة فى منطقتنا.. ولم تمر بضعة شهور وبدأ العمل فى تجديد شبكات الاتصالات وحفرت الشوارع وهالوا عليها التراب بمجرد انتهاء العمل وعليك أن تحزن على حال الشوارع التى انفق عليها ملايين الجنيهات لرصفها.. وعادت من جديد الحفر والمطبات.. أيام وحفروا الشوارع.. هذه المرة تركيب مواسير مياه جديدة لتهالك القديمة وأثناء العمل كسر اللودر خط المياه لتنقطع ثم جاءت الكهرباء لتفتح بطن الشوارع لتوصيل كابلات وهكذا يستمر المسلسل السخيف الذى كانت أهم نتائجه أن الشوارع عادت أسوأ مما كانت بعد إنفاق الملايين عليها فلا الدولة استفادت ولا المواطن شعر بتغيير فى حياته.
الأجهزة الحكومية لا تنسق مع بعضها.. والنتيجة فوضى يدفع ثمنها المواطن وحده!!