● نعرف جميعاً أن الفن ليس الحقيقة، إنه كذبة تجعلنا ندرك الحقيقة .. هذه هى كلمات الفنان الإسبانى بابلو بيكاسو الذى اعتبرها أصدق ما قيل عن الفن، خصوصا التمثيل الذى بنى فى جوهره حول فكرة الإقناع فيخرج الفنان من شخصيته ليكذب علينا ويجسد شخصية غير حقيقية تتوافق مع النص الدارمى ..وعندما نتحدث عن فن وقوة الاقناع يجب أن نعى أنها قوة رهيبة وعظيمة لا يمتلكها سوى من يستطيع أن يضحى بكل شىء، اسمه، شكله وصفاته ويجسد شخصية مختلفة عنه بكل أبعادها الشكلية والنفسية فيخلق لنفسه هيئة جديدة ونبرة صوت مختلفة ليتبادر إلى أذهاننا أنها شخصية حقيقية وليس تمثيلًا.. ومن هذا المنطلق أرى أن صناع مسلسل «مكتوب عليا» قد جانبهم الصواب باختيار المطربة هلا رشدى لتجسيد شخصية شقيقة بطل العمل أكرم حسنى ضمن الأحداث.. على المستوى الشخصى أحترم هلا رشدى بقرارها فى إرتداء الحجاب وظهورها دائما وهى تغنى ولكن ليس من المنطق أن أشاهدها فى كل مشاهد العمل وهى ترتدى الحجاب وجوارب القدم فلا يوجد بنت تجلس فى منزلها وهى ترتدى الحجاب أمام والدها وشقيقها.
عذرا هلا رشدى فهناك عشرات النجمات ارتدين الحجاب وأعلنوا اعتزالهن للفن ومنهم شادية ومديحة كامل وشمس البارودى وحنان ترك وحلا شيحة وغيرهن من النجمات فالتمثيل فى جوهره مبنى على فكرة تقمص الشخصية وهى مهمة تزداد صعوبتها إذا كان هناك حاجز بينك وبينها فعليكى الاعتذار وعدم خوض التجربة من جديد وأنصحك بالتركيز فى الغناء فهو لا يتطلب سوى الموهبة والتدريبات.
