رحلة قصيرة

«الشمس والقمر»

زينب على درويش
زينب على درويش

زينب على درويش

«الشمس والقمر»

توأم كاليل والنهار، إحداهما شمس والآخر قمر، لم يختلف عليهما أحد، يمران بين الناس مر السحاب، جَمَّلوا كل قبيح فهم على الأصل الطيب نشأوا، سألوهم من أنتم؟ نحن أرواح إلى الهدى سارت، لا نرد سائلًا، حتى لو قصرت اليد أو طالت، نُوصيكم أن تغلقوا أبواب الظلام.


«روائح الجنة»


ظل يشم روائح نادرة، فريدة، لا تفارقه أينما كان، وأفصح عن هذا السر، لرفيقة عمره، لا أدرى لماذا أنا فقط من يشم تلك الروائح، فابتسمت وأمسكت يده، وقالت له: قديمًا قال لى جدى: من يستحضر ذكر ربه فى قلبه تُفتح له أبواب الجنة ، ويشم روائحها.


«هى والعراف»


العراف أفصح عما رأى فى كفها، ستملكين من الكنوز ما يجعلِك ملكة، لم تفرح، طمنى على قلبي، صمت كثيرًا، ثم قال: أراه يحمل قلبه على يده، ويقدمه تحت قدمك ، لكنك أنتِ من يرفض، ردت بدهشة: كيف ولماذا؟ حالكِ مثل الكثير من النساء تبحثين عن الحب المستحيل.


«صاح الديك»


صاح الديك، ولم يستيقظ أحد، كما لو كانوا أُصيبوا بالصمم، ظن الديك أنه فقد جاذبيته، حاول مرات ومرات، لا نتيجة الجميع مازال نائمًا، بكى كثيرًا، إلى ان جاء أصغر طفل بالمدينة، وقال له لا تحزن ان قلوبهم أغلقت، تحتاج لدعوة من قلب مخلص، لتفتح ما أغلق.


«سيول الحب»


شعره أبيض مثل قلبه، تمنى الجميع أن يُجالسه، لم يرفض، يعشق إسعاد كل من حوله، أيقظته زوجته على خبر، اعتقدت بأنه سيفرحه، لقد رحل من البلد من كان يكرهك، حزن وقال لماذا؟ تمنيت أن يظل حتى يرى سيول الحب وهى تطفئ براكين الكره.


«انسدل الستار»


عاش فى صخب الحياة، لم يعرف طعم الهدوء، حفر اسمه على الصخر، كان دائمًا محاطًا بعيون المُعجبين، حاول الى آخر لحظة، ان يقف على أقدامه ، لكن انسدل الستار فى النهاية وانتهت الحكاية ، لتبدأ قصة كفاح جديدة لبطل جديد.