في المليان

جولة الصعيد تفتح أبواب الخـير لمصر فى العام الجديد مع الرئيس السيسى

حاتم زكريا
حاتم زكريا

بقلم: حاتم زكريا

لم أكن دقيقاً فى وصف الجولة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نهاية العام المنقضي خلال أسبوع الصعيد وحددت هدفها فى تنمية الصعيد والتوسع فى مبادرة حياة كريمة لأن الوصف الصحيح لتلك الجولة أنها كانت تهدف الى تحقيق النماء والرخاء لمصر وفى قلبها الصعيد ..

وقد تكون الاحتفالية التى أقيمت فى ختام الأسبوع بالمسرح الروماني بمدينة أسوان الجديدة وشهدها الرئيس السيسي هى التى وقفت وراء اختيارنا للمشهد الأخير للزيارة واعتباره كما يقول أهل السينما والدراما  « ماستر سين « الجولة .. حقيقة كان الحفل معبراً بتركيز شديد عن إجمالى مشاعر أهل الصعيد تجاه الرئيس وما يكنونه له من تقدير وحب ، ولكن كانت هناك مشاهد أكثر تأثير وقرباً من المشاعر المتولدة والدفينة بين الطرفين فى العديد من المواقف وشعرنا بها ونحن نتابعها عبر شاشات التلفزيون وموجات الأثير من الراديو ..

وقبل أن نطوى صفحات زيارة الرئيس السيسي للصعيد علينا أن نقلب صفحاتها ومواقفها لكى نخرج منها بالدروس المستفادة والمطمئنة لنا ونحن مع بدايات عام جديد عام 2022 الذى نأمل أن يحمل كل الخير لمصر وأهلها فى الشمال والجنوب على حد سواء ..
أولاً علينا أن نأخذ مقطع من زيارة الرئيس لقرية غرب سهيل وكيف قوبل القائد السيسي من سيدات القرية بالزغاريد والدعاء بالتوفيق والسداد ، ثم كانت قمة المشاهد فى « جوقة «  الأطفال بأزيائهم الملونة الجميلة يغنون باللهجة النوبية فرحين بالرئيس مما دعاه للتوقف ومحاورة قائد « الجوقة « الطفل محمد واستمع منه الى معانى كلمات الأغنية التي ترحب بالرئيس وبقدومه الى قريتهم فطلب منهم الغناء وقال له محمد بلا تكلف أو رهبة « قول معانا « فضحك الرئيس .. وغنى الطفل وزملاؤه فى مظهر جميل لا ينسى ..

ومن المشاهد التى لا يمكن نسيانها أيضا فى زيارة الرئيس للصعيد مشروعات استصلاح الأراضي ضمن مشروع « توشكي الخير « بمحافظة أسوان والتى قال عنها الرئيس إن هذه الأراضي ستتحول لإنتاج الخير لمصر ، وذلك خلال شهر نوفمبر القادم على أقصى تقدير ، وأوضح الرئيس أن المشروع ناجح ولكن لم يتم تنفيذه على مدى السنوات السابقة بسبب ضخامة التكلفة وبيّن أن الدراسات للمشروع التي تم وضعها خلال حكومة  رئيس الوزراء الأسبق الراحل الدكتور كمال الجنزورى أكدت وقتها أن المشروع صالح للتنفيذ وأن الدولة تقوم حالياً بتنفيذ المشروع ، ووجه الرئيس بتوفير المرافق اللازمة من شبكات رى وكهرباء للتوسع فى مساحات الأراضي المستصلحة فى «مشروع توشكى» الخير الذى يعد أكبر مشروع زراعي بمنطقة الشرق الأوسط وأحد المشروعات القومية العملاقة التى نجح الرئيس فى إعادة الحياة لها بعد فترة من التدهور والضياع .

وانطلاقاً من اهتمام الرئيس السيسى بقطاع الكهرباء واعتباره من الأمن القومى للبلاد ، فقد أكد الرئيس على أن الدولة مستمرة فى تطوير قطاع الكهرباء والطاقة كهدف استراتيجى أساسه نقل الكهرباء بجودة عالية ، ويستهدف وضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة فى إنتاج وتوزيع الكهرباء والطاقة المتجددة والربط مع دول الجوار وضح ذلك خلال جولة الرئيس وتفقده مشروع تجمع بنبان للطاقة الشمسية « أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء النظيفة على مستوى العالم « ، ويقوم بتشغيله القطاع الخاص بكوادر من أبناء الصعيد ، وأكد الرئيس إن مصر استطاعت الإتفاق مع دول الجوار فى مجال الربط الكهربائي بفضل ما بذلناه من جهود لتطوير البنية الأساسية في هذا القطاع بوصفه هدفاً إستراتيجياً . ولأن التنمية فى الصعيد تعود بكل الخير على كل مصر فإن البلد لا تبخل بصرف المزيد من المليارات على الصعيد وما زالت تعمل لتوفير الخدمات للمواطنين بالشكل المناسب ، وحتى الآن تم صرف تريليون ومائة مليار جنيه على الصعيد ولن تتوقف عن الصرف لصالح بلدنا وخيرها ..

وأعتقد أن جهود الرئيس وتفاعله الإنسانى مع المواطنين شمال وجنوب البلاد يعطى صورة جيدة لما سوف يكون عليه حال البلاد خلال عام 2022 وما بعده .. وتحيا مصر .. تحيا مصر ..