أول سطر

معجزات وليست إنجازات

طاهر قابيل
طاهر قابيل

افتتاحات تاريخية غير مسبوقة لمشروعات كبرى فى تلك الرقعة التى كانت «مهملة ومنسية» لسنوات طويلة.. فهى تضم 11 محافظة ومساحتها 73% من مساحة مصر ويسكنها 38 مليون نسمة.. ولأن بلدنا فى  مصاف الدول المتقدمة فى إنتاج الطاقة الجديدة والربط مع دول الجوار.. كان افتتاح «بنبان للطاقة الشمسية» أكبر مجمع  لتوليد الكهرباء النظيفة فى العالم.


لسنا مهتمين بالمحافظات السياحية والاستثمارية والمدن الجديدة فقط فعلى مدار الأسبوع الماضى شاهدنا افتتاحات بمشروعات فى المياه والزراعة والطاقة والبترول والصحة  والتعليم والإسكان والطرق والمحاور المرورية لخدمة «أهالى الجنوب» وربط شرق وغرب النيل للمساهمة فى التنمية.. لقد استطعنا الاتفاق مع دول الجوار على الربط الكهربائى بفضل ما بذلناه لتطوير بنيتنا الأساسية فقد أنفقنا مئات المليارات لذلك لننعم بأمان فى الخدمات فما جدوى حصولى على 100 أو 150 جنيها فى المرتب ولا أجد خدمات من مياه وكهرباء وصرف صحى.


الدولة أنفقت ما يزيد عن 1,1 تريليون جنيه على المشروعات التنموية والخدمية ولازلت تعمل لتوفير الخدمات للمواطنين بشكل لائق ومناسب.. وأصبح تغيير العدادات بأخرى مسبوقة الدفع أمرا ضروريا للانتهاء من الشكاوى لعدم انضباط قراءة العدادات ومساعدة المواطن للتحكم باستهلاكه.. فهناك جهد مبذول وتكلفة مالية عالية لم تقصر فيه الحكومة ولدينا أهداف استراتيجية.. وعلى مختلف وسائل الإعلام والجامعات والمدارس تنظيم رحلات  وزيارات للشباب لمعرفة ما تحقق على أرض مصر من معجزات وليست إنجازات.. فكل مشروع تم افتتاحه سد عالٍ جديد يحمل الخير لنا.


من سنوات كنا أمام خيارين إما نترك الوضع على ما هو عليه ونقول ليس فى الإمكان أفضل مما كان أو نتدخل ونحل مشاكلنا فهى «أمن قومى» لا يمكن تأجيلها حتى نصبح دولة ذات شأن.. فعدم توافر الكهرباء على سبيل المثال سيؤدى إلى إغلاق المصانع ولن نجد فرص عمل.. فكانت الخطط العاجلة والمستقبلية.. فالناس بنوا الآمال عندما شاهدوا افتتاح  المشروعات الجديدة فى محافظات الصعيد لأنهم رأوا الحقيقة التى تكذب المشككين على مواقع التواصل الاجتماعى، فما تحقق نقلة كبيرة تضاهى أكثر دول العالم  تقدما.. فنحن نملك العلماء والمواطنين المخلصين والأوفياء «تحيا مصر».