رؤية ورأى

عين الدولة

د. أحمد الشحات
د. أحمد الشحات

تحرص كل الجهات المعنية على اختيار القيادات فى كل المواقع التنفيذية بالدولة فى إطار من الموضوعية والمعايير المرتبطة بطبيعة الوظيفة المتاحة، فإن التوجه الحميد لتلك الرسالة الوطنية ينعكس بشكل مباشر على كفاءة أداء الجهاز الإدارى، وتنامى قدرة الدولة على تنفيذ سياستها التنموية وأهدافها الاستراتيجية فى كل المجالات.


ومع إدراكى الكامل بوجود تصور واضح وشامل لاختيار القيادات فى كل المجالات إلا أنه من الممكن ان يكون هناك احتياج لعناصر متميزة تمثل فيها (عين الدولة) من المبدعين والمفكرين وأصحاب الخبرات يكون لها تأهيل مناسب ومواصفات وميزات خاصة فى سماتهم الشخصية، وتملك درجة من الاختلاف فى الرؤية والتصور تساهم فى الاختيار، مع ضرورة امتلاك تلك العناصر رؤية ثاقبة ومختلفة تلاحظ مساحات الإبداع فى كل شخص قيادى مرشح لتولى المناصب وتقيم قدرته على الانطلاق فى تلك المساحة، على أن يكون رأيها استشاريا للجهات المعنية الأصيلة لكى تكتمل الصورة، ومن الممكن أن تشكل فى إطار كيان رسمى بالدولة. 


وفى هذا السياق، ووفقاً للتصور المشار إليه، وعلى سبيل المثال، فإن من وجهة نظرى يحتاج البلد فى تلك المرحلة أشخاصا فى المواقع القيادية التنفيذية المختلفة لديهم الكثير من السمات أبرزها (القدوة والضميرالمهنى والإنسانى- حسن السمعة ونظافة اليد ونجاح مؤشرات قياس استمرارها- الاخلاص والتفانى فى العمل- القدرة على متابعة تنفيذ الأعمال- امتلاك رؤية مستقبلية تعطى حلولا غير نمطية للمشاكل- القدرة على التغيير الإيجابى فى توقيتات سريعة - تقدير العلم والعلماء- المرونة والمشورة واحترام التخصص عند اتخاذ القرار- القدرة على توفير موارد مادية إضافية تحت مظلة القانون تحدث تغييرا حقيقيا ينعكس على المواطنين وتعلى من روح المشاركة المجتمعية- القدرة على بناء الأفكار والحلول مرتكزاً على أساس علمى وليست التجارب العشوائية - القدرة على التخطيط بالمديات المختلفة- احترام جميع فئات المجتمع دون النظر لطبقاته- التفاعل مع المواطنين وكسر حاجز الجمود والعزلة الوظيفية- أسلوب قيادى مقنع وحاسم لإدارة الأمور- امتلاك ثقافة الاعتراف بالخطأ حين التجاوز واحترام مساحات الاختلاف ودراستها- الجرأة فى التعامل مع الأفكار والرؤى المختلفة- القرار الحاسم فى التوقيت المناسب- استمرار مواكبة تطور أنماط الحياة المختلفة- التعامل مع المشاكل بموضوعية وبتوجه منضبط- امتلاك خبرات تفاعلية مميزة قادرة على الاحتواء والتوجيه والتأثير والتعليم والتعلم- البعد عن التقليدية فى الأداء ومحاربة البيروقراطية وآفات الوظيفة النمطية- البعد عن عقم الأداء- القدرة على التوعية الهادفة والتواصل المجتمعى- .....إلخ).
< استشارى الأمن الإقليمى والدولى