فى روايتها الأولى : «حنان» تواجه شيوخ الطريقة!

▪ حنان سليمان
▪ حنان سليمان

يكتب : محمد سرساوى

داعبت فكرة رواية «الراعي» خيال الأديبة حنان سليمان عبر مشاهداتها فى الواقع عندما اقتربت من بعض الدوائر التى تدعى السلوك إلى الله، وجدت أفكارا فاسدة وممارسات خاطئة وسلوكيات يبيحها من يزعم المشيخة والعلم، والرابطة السليمية - التى تحكى عنها فى الرواية-ليس لها وجود فعلى بهذا الاسم -فهو من خيالها- وإنما هى وعاء يضم أخطاء عقائدية وسلوكية مجمعة من عدة فرق مختلفة،الأسماء لا تعنيها كثيرا بل المنهج، وقد تحدثنا مع صاحبة «الراعى» حول روايتها الأولى -الصادرة عن دار الهالة:


▪ هل تعتبرين عنوان روايتك رسالة تحذيرية بأنه مازالت بعض الشخصيات تمارس فقه التلون؟
- بالطبع، فسنة التدافع بين الحق والباطل من السنن الإلهية فى الكون. هم مستمرون فى تجنيد الأتباع وحشدهم وراءهم كالشياه خلف الراعى باسم الدين، وكأنهم المتحدثون باسم الله فى الأرض، ونحن مستمرون فى مواجهتهم وفضح ممارساتهم.


▪ أثناء كتابتك الرواية ألم تخش من أن  بعض الطرق تنزعج من اعتقادك حولهم؟
- لم يشغلنى رد فعلهم أبدا والحمد لله. بعض من تحدثوا معى كانوا يخشون ردودهم الانتقامية، وخافوا أن يصيبهم بعض السحر، فأحجموا عن مواصلة الحديث، حقيقة الإيمان هو ألا تخشى أحدا إلا الله فهو كافيك.

 


▪ وما هى المراجع التى استعنت بها لتجميع معلومات حول تلك الرابطة؟
- إلى جانب مشاهداتى الحية الخاصة بالجماعات الفاسدة، استعنت ببعض الكتب والمحاضرات حول الجماعات الباطنية ولنظرة بعض المتصوفة للنساء، وأثر الأحاديث الضعيفة والروافد الفلسفية فى شطط بعض الفرق الإسلامية، أيضا، هناك بعض المبادرات المجتمعية التى تتصدى لهذه الممارسات والأفكار الضالة، وتتيح مصادر ثرية بالمعلومات على مواقعها الإلكترونية.


▪ كيف مزجت الأحداث الحقيقية بالخيالية؟
- الرواية واقعية إلى حد كبير، والخيال يعطينا المساحة للتأويل لنرى الأمور بنظارة أخرى ونعيد تشكيل الملعب، فماذا لو تصرفت هذه الشخصية بهذا الشكل، وماذا لو كان مدلول ذاك الفعل شيئا آخر غير الذى فُهم وقتها، وماذا لو كانت هناك حلقة منقوصة فى اللعبة، وماذا لو وقع حادث يقلب الموازين، أو لو لم يقع.

 

أقرا ايضا | أبرزها منع الإنجاب .. السحر والأعمال السفلية تغزو المقابر بالقليوبية