مبدعون ونقاد مصريون يحتفلون بتجربة علي عطا الإبداعية والصحفية

ارشيفية
ارشيفية

يحتفل منتدى الاستقلال الثقافي بالشاعر والروائي والصحفي علي عطا وذلك من خلال قراءة نقدية وشهادات موسعة يقدمها من عاصروا عطا وتابعوا تجربته الممتدة، ويتحدث فيها الدكتور عمار علي حين، والدكتور محمد السيد إسماعيل والصحفي سيد محمود والشاعر عيد عبد الحليم والدكتور عبد الكريم الحجراوي، إضافة إلى عدد كبير من الكتاب والصحفيين الكبار الذين سيحضرون هذه الاحتفالية، وذلك في السابعة مساء اليوم الثلاثاء الثالث عشر من يونيو 2023، في 1 شارع طلعت حرب الدور الثامن.

علي عطا شاعر وروائي وصحفي مصري ولد في المنصورة عام 1963، وصدر له ديوان "على سبيل التمويه 2002" ثم عام 2007 "ظهرها إلى الحائط" ثم "تمارين لاصطياد فريسة" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2013م، ثم رواية "حافة الكوثر" ورواية "زيارة أخيرة إلى أم كلثوم" عام 2020م.

ووفق مدير المنتدى: "يقدم علي عطا نموذجَا يستحق أن نحتفي به، وأن ندرسه بشكل واعٍ؛ فما قدمه على مدار أكثر من ثلاثين عاماً في (أ ش أ) في أكبر وكالات الشرق الأوسط، وفي (الحياة اللندنية) وهي من أكبر صحف العالم العربي ، وما يقدمه الآن من تغطية واسعة وموضوعية للثقافة المصرية والعربية ليس بقليل، وقبل هذا قدرته على أن يشق بإبداعه في نهرَي الشعر والرواية، من هنا فالندوة تحية لصوت ثقافتنا"

ووفق د. جمال زهران: "استضاف الكاتب والصحفي الكبير علي عطا مع بلوغه سن التقاعد الوظيفي، هي رسالة امتنان وعرفان، لرجل كرس حياته المهنية والإبداعية لخدمة وطنه وأبنائه وقضايا ومن يقرأ أعماله يلحظ وعيه القوي، وقدرته الفنية على تصوير ما يجري على أرض بلاده."

ويوضح عيد عبد الحليم سمات التجربة الشعرية لعطا: " أولها: الاعتماد على فكرة محاورة الزمن، وهي فكرة تجعل الشاعر -دائما- في قلب الصراع، وفي حالة اشتباك دائم مع الأزمنة المختلفة.

ثانيًا: لا يعتمد الشاعر في قصائده على "النوستالجيا" لمعالجة حالة الفقد التي تعانيها الذات الشعرية في الواقع، بل يحاول أن يواجه كل ذلك برؤية واقعية.

ثالثًا: تكثيف الصورة الشعرية، من خلال تفعيل عنصر "الحكاية الشعرية" كبديل عن سرد التفاصيل الصغيرة.

رابعًا: سهولة اللغة، فلغة قصائد الدواوين الثلاثة تستفيد من اللغة اليومية، المتداولة، وربما يرجع ذلك لعمل الشاعر كصحفي، فنرى في بعض القصائد اللغة الخبرية، ذات الطابع الواقعي."

فيما يقول د. محمد السيد إسماعيل: " يبدو لى أن نص علي عطا سواء كان شعريًّا – وهو ما بدأ به – أو سرديا، هو تعبير عن تجاربه الشخصية اللصيقة بالذات والمتقاطعة – في الوقت نفسه – مع الأحداث العامة. هذا ما يظهر فى دواوينه الثلاثة؛ وما يبدو – بجلاء شديد – على روايتيه اللتين تشكلان معًا ما يمكن اعتباره نصًّا واحدًا من خلال بطلهما المشترك حسين عبد الحميد، وتتسمان بتخفف الأسلوب السردي من المجازات البلاغية. وهو ملمح نجده أيضا في شعر علي عطا المعتمد على المشهدية والصور الكنائية؛ قياسا بالصورة الاستعارية. وإذا كانت القصيدة مخلصة للبناء المحكم بوصفها دفقة وجدانية، فإن مساحة السرد تتسع – وربما كان هذا أحد أسباب انتقاله للرواية – لتجارب متنوعة وحيوات متداخلة لم يتبع الكاتب في سردها بناء تعاقبيا على عادة السرد التقليدي، بل اتبع ما يمكن أن نسميه "بيوطيقا النص المفتوح"، و"سردية التداعيات الحرة"؛ الأمر الذى منح السرد حيويته اللافتة"

فيما يرى الحجراوي: " لم تتوقف تساؤلات وبوح علي عطا في أعماله الإبداعية عن المسكوت عنه فيما يتعلق بالجنس أو الاضطرابات النفسية فإنها امتدت إلى المسائل السياسية التي تناولها بوضوح تمام في أكثر من عمل، وكذا بعض مظاهر التدين الشكلي التي تطغى على المجتمع ذلك المجتمع الذي لا يتوقف عن طرح الأسئلة عليه داخل أعماله أسئلة تبدو بديهية لكن إجابتها مربكة للغاية".

الندوة يديرها الشاعر أحمد سراج، ويعقدها منتدى الاستقلال في مقره بالدور الثامن في 1 شارع طلعت حرب بالقرب من ميدان التحرير، السادسة مساء اليوم الثلاثاء الموافق 13 من يونيه 2013، وذلك في افتتاح عامه الثالث، ويستطيع الراغبون الحضور إلى مقر المنتدى.

يذكر أن منتدى الاستقلال نشاط ثقافي يتضمن لقاءات تدور حول محاور منها: (1) نصوص لافتة: ويناقش الأعمال الثقافية التي حققت صدى طيبًا. و(2) أدباء عرب: ويستضيف كتاب من مختلف الأقطار العربية. و(3) المبدع أولا: ويحرص على إبراز وجوه الإبداع الأدبي لدى الكتاب الذين يجمعون بين الإبداع والنقد والترجمة.. و (4) علامات ثقافية: ويستضيف الكتاب أصحاب المشروعات المميزة، و(5) شهادة امتنان: ويستضيف الأنشطة الثقافية المؤثرة والفعالة.

يدير المنتدى الشاعر والكاتب أحمد سراج، ويقام في مركز الاستقلال الذي يرأسه الأستاذ الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، ومقرر لجنة السياسات بالمجلس الأعلى للثقافة (السابق)، والمنتدى مكرس لدعم الثقافة العربية، ولزيادة الترابط بين أقطارها ومبدعيها ونقادها، وللموازنة بين مناقشة الأعمال الأدبية، والاحتفاء بالكتاب الكبار ودعم الأقلام الإبداعية والنقدية الجديدة.