بدون أقنعة

الطريق الدائرى

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

إنجازات كبيرة تتم الآن على الطريق الدائرى ستجعل حركة المرور أكثر سلاسة خلال ساعات الذروة فى الشهور القادمة وسيتم فتح شرايين مرورية جديدة لربط الطريق بمختلف المناطق بالعاصمة.. ما يجرى الآن هو بمثابة تطوير شامل لم يحظ به هذا الطريق منذ سنوات طويلة وكان يحتاج إليها فعلا بعد زيادة أعداد السيارات وكذلك تزايد حركة العمران والبناء على أطراف القاهرة الكبري.. قبل أيام فوجئت بشريان جديد فى مراحل التشغيل التجريبى قادم من دائرى المنيب إلى شارع صلاح سالم وكورنيش النيل ومتحف الحضارة تستطيع من خلاله الوصول إلى الكورنيش خلال عشر دقائق فقط بدون مبالغة ناهيكم عن توسعة الحارات على دائرى المنيب فقل الزحام الذى كان يمنعنى من السير عليه حيث كانت تصطف السيارات فى طوابير طويلة.. كانت سيارات كثيرة تتعرض لمشاكل بسبب السخونة على هذا الطريق واليوم مع قرب انتهاء الأعمال على الدائرى فإن الكثافات المرورية تكاد أن تختفى وهذا يحسب للحكومة ووزارة النقل والهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى تعمل بأفضل المستويات والمعايير الدولية فضلا عن إنشاء مطالع ومنازل جديدة على هذا الطريق الذى أصابته أعراض الشيخوخة.. أنا سعيد جدا بما أشاهده من إنجازات على الطرق فى مصر وخاصة الطريق الدائرى الذى استخدمه كثيرا وكنت أعانى منه معاناة شديدة فى السنوات الماضية.. صاحب الفضل فيما نحن فيه هو الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أدرك منذ توليه الحكم فى مصر أهمية إنشاء طرق ومحاور جديدة لأن عدم وجود الطرق الحديثة يعنى صعوبة حركة التجارة والبضائع وتداولها بين المحافظات والمدن وكذلك إهدار ثروة عقارية تقدر بمئات المليارات من الجنيهات وتلك السيارات التى تتهالك مع كثرة توقفها فى الزحام والأهم من كل ذلك تعطيل مصالح المواطنين والمستثمرين.
بصراحة شديدة.. كنت أسأل نفسي.. من هو المستثمر الذى يسعى لإقامة مشروعاته فى مصر وسط هذا الزحام القاتل.. أى مستثمر يفكر فى كيفية تحقيق أرباح وهو يعلم مسبقا أن الطرق لا تصلح للتنقل وكنت على يقين أن خريطة الاستثمار لا يمكن أن تتحقق فى سائر مناطق مصر إلا بإنشاء شبكة طرق حديثة كتلك التى كنا نشاهدها فى دول الخليج وكانت تصيبنى الحيرة فعلا.. وأسأل نفسي.. هل معقول فى دولة عريقة مثل مصر أن يحدث ذلك.. وهل نجد بلدنا فى يوم من الأيام مثل هذه الدول الصغيرة.. أعتقد أن كثيرين مثلى كانوا يتساءلون نفس أسئلتى وجاء اليوم الذى تفوقت فيه مصر على هذه الدول الشقيقة فى حجم المبانى والمدن الجديدة التى تضاهى المدن العالمية التى اتيح لى أن أزورها مع شبكة طرق حديثة على أعلى مستوى فى التنفيذ.
لدينا جيل جديد من المدن الذكية التى تتجاوز تلك المدن التى حلمنا بها ونحن نعمل فى الخليج وكانت أقصى أمانينا تكاد أن تنحصر فى ركوب مواصلة تحترم آدميتنا.. اليوم نفخر بأن مصر عادت إلى ريادتها فى العالم العربى وأصبح لدينا وسائل نقل حديثة ستدخل بلادنا قبل أى دولة فى المنطقة العربية مثل القطار الكهربائى والمونوريل وقريبا سيكون مترو الأنفاق رابطا جميع مناطق العاصمة بخطوطه الجديدة وعرباته الفخمة ومحطاته التى يتم إقامتها على أعلى مستوى فنى غير مسبوق فى بلدنا.. حركة العمران المستمرة التى لا تتوقف تحتاج إلى طرق وجسور لربطها بالمناطق الأخرى والحمد لله أن الرئيس السيسى يتابع بنفسه كل هذه المشروعات الضخمة ويطالب بالالتزام بالمواعيد المقررة وعلى أحدث المواصفات.. مصر تتغير إلى الأفضل.. مصر تنهض.. مصر تخطو إلى الأمام بثقة.. تحيا مصر ويحيا صاحب الإنجازات.