كل سبت

أطماع الكبار تتزايد

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

من الثوابت ان للسياسة أوجها كثيرة ومتقلبة ومتوترة وربما يكون تضارب المصالح الاقتصادية بين الدول الكبرى  نوعاً من المغالاة فى تعظيم المصالح والعنصرية فى التعامل مع الشعوب الأخرى بدوافع مختلفة والامثلة كثيرة.


لقد تغيرت منافسة القوى العظمى فى إدارة الصراعات فى الشرق الأوسط وكيف يمكن لعقل أن يستوعب تبعات النزاعات والأخطاء الاستراتيجية مع بداية الصراع بين امريكا وروسيا والصين التى تغالى فى تعظيم مصالحها على حساب دول المنطقة.


الحقيقة المؤكدة التى ترتكز عليها فى المنافسة بين القوى الكبرى لتوسيع النفوذ والهيبة وتعزيزهما على حساب بعضها خلال هذه الفترة وغياب الدور الامريكى فى الشرق الأوسط وهو ما جعل لروسيا والصين نفوذاً أكبر فى المنطقة التى عانت مما عرف بثورات الربيع العربى التى لم تعرف دوله الاستقرار باستثناء مصرالتى انقذتها ثورة 30يونيه


مراكز الابحاث السياسية فى امريكا نفسها ترى ان الشرق الأوسط الآن جاهز للاستيلاء عليه من قِبل مجموعة متنوعة من القوى الإقليمية والجهات الفاعلة الخارجية لملء الفراغ الذى تركته واشنطن فى بعض المناطق والمنافسة بين القوى الكبرى والمتنافسين الإقليميين أثرت بشكل كبير على مسار الصراعات فى المنطقة خاصة  فى سوريا وليبيا وفى اليمن و سوريا مثلا تتصارع على أرضه امريكا وروسيا ومعهما حلفاؤهما إيران وإسرائيل وتركيا منذ 11عاما كل منهما لها مآرب فى هذه الحرب فمنذ بداية الصراع تزعزع استقرار سوريا وماتزال  إدارة الرئيس الامريكى بايدن  شديدة الارتباك والتردد فى تفاعلها مع الأزمة السورية ورغم تواجد قواتها حول المنشات النفطية السورية الا انها تركت روسيا وتركيا وايران وجماعات ارهابية تعبث بامن السوريين مادامت اسرائيل فى امان وكذلك الامر فى ليبيا التى على ارضها تتصارع قوى كبرى واقليمية لنهب ثرواتها النفطية ولعل الامال معقودة على الانتخابات الرئاسية الليبية الشهر القادم لوضع حد للاوضاع غير المستقرة فى بلاد المختار لكن المؤكد ان الاطماع فى ثروات ليبيا لن تنتهى وسيبقى الغرب يتعامل بازدواجية تجاه دول منطقة الشرق الأوسط طمعا فى ثرواته وهى صورة تؤكد اننا باتجاه عالم متعدد الاقطاب وحرب باردة جديدة.