رأى

الرحلة الأخيرة

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

لم تكن أزمة وفاة الحجاج المصريين غير النظاميين وما أصابهم  فى الأراضى المقدسة أثناء رحلة الحج وليدة هذا العام فقط، ولكنها بدأت منذ فترة وعلى استحياء وزادت العام الماضى  حيث قام الكثير من المصريين بهذه المغامرة لإتمام عملية الحج بتأشيرات الزيارة التى لا تسمح لحاملها بأداء فريضة الحج وعادوا وحكوا عما كابدوه من عذابات واستغلال على الطريق ولكنهم فى النهاية أتموا الفريضة وعادوا بأقل الخسائر مما أغرى الكثيرين أن يقوموا بنفس المغامرة هذا العام بأقل التكاليف ولكن للأسف بأكبر العذابات والتضحيات.
نعم لا يعرف الشوق للأراضى المقدسة إلا من يكابده وكلنا يعلم مدى حب المصريين وتدافعهم لأداء الحج والعمرة ومع حرقة الشوق وقلة ذات اليد وقع هؤلاء البسطاء فريسة سهلة فى أيدى السماسرة والوسطاء والشركات غير النظامية وتغافلوا عن التحذيرات  الرسمية وما ينطوى عليه الأمر من خطورة على الصحة والحياة وما يسببه من مزاحمة وتضييق لباقى الحجاج النظاميين.   


وحسنا فعلت الدولة المصرية أن فتحت التحقيق فى هذه التجاوزات لتلافى تكرار هذا المشهد الدامى فى الأعوام القادمة مع العقاب الرادع للمسئولين عن ضياع تلك الأرواح ممن سولت لهم أنفسهم التربح ولو على جثث بسطاء المصريين.