فيض الخاطر

شيخ عمود عشاق المصطفى ..

حمدي رزق
حمدي رزق

أحب سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومتيم بالصلاة على الحبيب، القلب يطيب، ويطمئن وتغشاه سعادة، تغسله من أدران الحياة..
ومعلمى فى حب الرسول عليه الصلاة والسلام على البعد فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، من المحبين العظام، متصوف فى حب الرسول، وتدمع عيناه عشقا، وقلبه معلق بحب المصطفى، ولسانه رطب بذكر الله والسلام والسلام على رسوله الكريم، صلوا عليه وسلموا تسليما..

اغتبطت، من عطفة الرئيس السيسى وسلامه على الدكتور أحمد عمر هاشم، يستحق تقديرا رئاسيا، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، وتقدير الرئيس لفضيلته فى مولد الهدى أعطى الاحتفال عبقا خاصا، يستحق الدكتور هاشم وأكثر جزاء وفاقا على جهده المعتبر فى علم الحديث، وهو علمه، والألفة بين علمائه، وشيخ عمود عشاق المصطفى..
إذا ارتقى المنبر تمثل المصطفى اقتادا، له فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فيتحرك لسانه بالذكر، ويختلج فؤاده بالوصف، وينساب الدمع من عينيه شوقا للحبيب، لا يحبس دمعه اشتياقا، ويبكى حبيبه وحبيب المحبين، وفى حب طه يذوب العاشقون.

الدكتور أحمد عمر هاشم أطال الله عمره، من مواليد قرية «بنى عامر» مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولد فى الخامس من فبراير ١٩٤١ وتخرج فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام ١٩٦١، وحصل على الإجازة العالمية عام ١٩٦٧، ثم عُين معيداً بقسم الحديث بكلية أصول الدين، حصل على الماجستير فى الحديث وعلومه عام ١٩٦٩، والدكتوراه فى نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام ١٩٨٣، ثم عُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام ١٩٨٧، وفى عام ١٩٩٥ شغل منصب رئيس جامعة الأزهر..
أستاذ الحديث، وعمدة الحديث، والمرجع المعتمد لعلوم الحديث، وأينما حل تنحنى لعلمه الرءوس، نحن قوم نجل العلماء، ما بال بعالم فى حديث المصطفى، يرتقى بين العلماء، قامة وقيمة، يلهج لسانه بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام.

الدكتور هاشم نموذج الوسطية والاعتدال، عنوان من عناوين الأزهر الشريف، علماً واجتهاداً ودرساً وخطابة، فإذا ارتقى المنبر بعباءته وطاقيته الشهيرة، وبصوته الودود لمس القلوب جميعاً..

ندرة من الأزهريين من يجمع بين مدرستى النقل والعقل، نقلاً عن مقدرين، وعقلاً يميز الطيبين، ويجتهد مجدداً، والتجديد رسالة لا يقوى عليها سوى الراسخين فى العلم، وعلم الحديث بحر لا يخوضه سوى ملاح يملك أدواته، الحديث الشريف علم والدكتور هاشم بابه.