سهام فودة تكتب: بين المُحب والمنتقد

الكاتبة الصحفية سهام فودة
الكاتبة الصحفية سهام فودة

هل تساءلت يومًا ما الذي يجعلك تقبل نصيحة أحدهم وتتسلمها منه كأنها هدية ثمينة؟ بينما يضيق صدرك بنصيحة من آخر ولا تشعر سوى أنها انتقاص من شخصك وقيمتك ؟!! 


السر دوماً كان في الأسلوب وطريقة الحديث فهدية الأول تكون مغلفة بجميل العبارات وطيب الكلم .. تكون مليئة بالحب والتقدير لطاقتك المبذولة، تكون نابعة من خبرتهم التي بنصيحتهم لك يمنحونك جزءًا منها لتمهد لك طريقاً قد تضل فيه حائرًا...يريدون أن يروك أسعد وفي حال أفضل..يحدثونك بلطف العالم أجمع فتشعر أن حديثهم عانق روحك فيزداد حبك لهم وتقديرك لهداياهم الصادقة.

اقرأ أيضًا| سهام فودة تكتب: أكثر النساء جاذبية


بينما نصيحة الآخر ففي الغالب لا تكون سوى استعراض لبطولاتهم تقليلًا من مجهودك وإبرازًا لنقاط ضعفك فتشعر تلقائيًا أن تلك النصائح ما هي إلا صورة من النقد المغطى بثوب النصيحة.


شتان بين النصيحتين، فالأولى من قلب محب حنون، والأخرى من عين لا ترى سوى النقص ..

 فلتميز جيدًا بين المحب والمنتقد، حاول أن تنأى بنفسك عن كل ما يرهق روحك... جنب نفسك من لا يقدرك ... انظر لنفسك دائمًا بعين التقدير والنقد معا .. حدد نقاط ضعفك وحاول تصويبها .. ثق بنفسك وبقدراتك..

نهاية القول إن النفس تميل لمن يقدرها لمن يري الجمال فيها في كل حين لمن يكتفي بها عن الزحام لمن يأبه بتفاصيلها الدقيقة في زخم الحياه.