أسباب زيادة الجرائم الإلكترونية.. وكيفية الحماية منها

المهندس عمرو صبحي خبير امن المعلومات
المهندس عمرو صبحي خبير امن المعلومات

شهدت الفترات الأخيرة ازدياداً في الجرائم الالكترونية والحروب الالكترونية في العالم اجمع وأصبح الخبر المعتاد سماعه شبه يومياً أو كل فترات قريبه هو الجرائم الالكترونية ومجرمي الانترنت .

 أفاد المهندس عمرو صبحي خبير امن المعلومات، انه قبل بضع سنوات كان مجرمي الإنترنت يجدوا صعوبة في الحصول على كلمات السر  الخاصة بالمستخدمين لحساباتهم الشخصية والحسابات البنكية  لسرقة الأموال من حسابات الأشخاص ومع التقدم الكبير والهائل خلال الأعوام الماضية القليلة تزايدت حجم الجرائم الإلكترونية.

 وذكر  أن الشركات الأكثر عرضة للهجمات الالكترونية هي الشركات ذات الفئة " C " وذلك لسهولة الاختراق علي البنية التحتية لعدم وجود مهندسين متخصصين في امن المعلومات ، حيث انه يوجد تقرير يفيد ان 84% من المديرين التنفيذيين في العالم على مستوى C ، إنهم استُهدفوا بهجوم إلكتروني واحد على الأقل في العام الماضي 2020، وكانت هجمات التصيد "phishing attack“ هي الأكثر شيوعًا. 

وقال في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم  ، "قد سخرت بعض دول العالم جهودها لمواجهة هذا النوع من الجرائم بما له من أثر سلبي خطير على اقتصاداتها و أصبح من السهل على المتسللين أنهم يحققوا مكاسب مالية باستخدام البرامج الضارة للوصول الى البيانات وتشفيرها واحتجازها كرهينة حتى يدفع الضحية الفدية وأصبحت الهجمات الالكترونية اكثر تكرارا لأنه من السهل على المتسللين تنفيذها كما أصبحت طرق الدفع أكثر سهولة بالنسبة لهم بالإضافة الى ان بعض الشركات مستعدة لدفع الفدية بسبب الاعتماد المتزايد على البنية التحتية الرقمية والتحول الرقمي المتزايد بعد جائحة كورونا ،  مما منح المتسللين المزيد من الإصرار على زيادة هاجمتهم ، ومما ايضاً جعل العملة المشفرة بالنسبة للقراصنة  أكثر جرأة حيث يمكنهم ابتزاز الشركات كي يقوم بدفع مدفوعات نقدية غير محدودة ومجهولة مع عدم الكشف عن هويتهم في عمليات تحويل العملات المشفرة " Bitcoin  " حيث ان العملات المشفرة لا يمكن تتبعها".

اضاف "يوجد عامل آخر يساهم في زيادة هجمات الفدية هو العدد المتزايد لمستخدمي خدمة الانترنت بسبب جائحة كورونا ، واستناداً إلى ارقام والحقائق  بأن الجريمة الإلكترونية من المتوقع أن تلحق أضرارًا يبلغ مجموعها 6 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم في عام نهاية 2021 وأن تنمو تكاليف الجرائم الإلكترونية العالمية بنسبة 15٪ سنويًا على مدى السنوات الخمس المقبلة ، لتصل إلى 10.5 تريليون دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2025 ، حيث انه في عام 2020 ، تلقي مكتب التحقيقات الفيدرالي ما يقرب من 2500 بلاغ عن برامج الفدية  بزيادة 20 % عن الحالات المبلغ عنها في عامها الماضي، حيث انه يهدد اقتصاد العالم بشكل كبير عن الأضرار الناجم حدثها من الكوارث الطبيعية في عام واحد، وسيكون أكثر ربحية من التجارة العالمية للمخدرات وغيرها".

 وأفاد صبحي أيضا أن الجريمة الالكترونية ستكون أكثر ترتيبا بحلول عام 2025، وذلك بسبب ان الجرائم الالكترونية تراعها عصابات منظمة ودول لها مصالح شخصية.،حيث أن الجرائم الالكترونية تشمل تلف البيانات وتدميرها، وسرقة الأموال، وفقدان الإنتاجية، وسرقة الملكية الفكرية، وسرقة البيانات الشخصية والمالية، والاختلاس، والاحتيال، وتعطيل المسار الطبيعي للأعمال بعد الهجوم، والتحقيق الجنائي، واستعادة وحذف قرصنة البيانات والأنظمة.والإضرار بالسمعة.

وقدم المهندس عمرو صبحي خبير امن المعلومات، بعض نصائح لتجنب هجمات الفدية الخبيثة حيث انه ينصح بعدم دفع الفدية لطالبي الفدية  لأنه يساعد علي شان المزيد من الهجمات ، وكي نحمي انفسنا من الاختراقات لابد من العمل مع شركات الامن السيبراني وتأمين البنية التحتية ، كي تقوم بوضع خطط امان تناسب العمل الحالي والمستقبلي و الحصول على برامج تدريبيه في الامن السيبراني لفرق تقنية المعلومات لتقليل الهجمات الالكترونية المختلفة مع توعية مستخدمي الحاسب الالي بعدم النقر على الروابط المجهولة او فتح اي بريد الكتروني مجهول و انشاء نسخه احتياطيه منتظمة لبياناتك نسخ داخل مقر العمل ونسخ اخري خارج بيئة العمل وايضاً يستخدم تشفير البيانات لحمايه رسائل البريد الالكتروني وتبادل الملفات والمعلومات الشخصية مع التأكد من ترقيه جميع التطبيقات بانتظام ، حتى تتمكن من إصلاح واغلاق الثغرات الأمنية، لا تنتظر الهجمات الالكترونية ثم تقوم بعملية التأمين، دائماً وابداً كن مستعد حيث ان خطط تأمين بيئة العمل ليس كضغطة زر، بل هي خطط ومشاريع تستغرق وقتاً طويلاً.

 

في ضربة أمنية موجعة.. سقوط عصابة السطو على أموال عملاء البنوك