قلم حر

قلم حر| طاهر أبوزيد .. لا تحزن

ياسر عبدالعزيز
ياسر عبدالعزيز

الحكم الصادر لمصلحة المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المشطوب، بأحقيته فى العودة إلى الحياة الرياضية وممارسة حقوقه فى الترشح للانتخابات، يعيدني إلى واقعة شهيرة كشف عنها خالد زين بنفسه فى لحظات مكاشفة على الهواء مباشرة مع الإعلامي الشاطر الكابتن اسلام الشاطر منذ سنوات ليست بعيدة، قال خلالها خالد زين حرفيا ومعترفا ودون خجل أنه كان شريكا مع د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لليد والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الأسبق فى تنفيذ مخطط سري  للخلاص من الأسطورة طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق آنذاك؛ وذلك من خلال تجميعهم لملف كان ممتلئا بالمغالطات ضد الطاهر أبوزيد، واعتذر خالد زين فى حديثه القنبلة على الهواء مباشرة إلى الكابتن طاهر أبو زيد وطالبه بقبول اعتذاره فى مشهد كان حديث الشارع الرياضي وقتها!!.

 

الآن وبعد سنوات من الظلم الذى تعرض له خالد زين نجد القضاء العادل قد أنصفه وأعاده الى الحياة الرياضية مجددا، ربما لأنه كان جريئا وشجاعا وصادقا فى الاعتراف بخطئه فى حق طاهر أبوزيد الذى كان وزيرا وطنيا وناجحا!!.

 

كل ما اتمناه من خالد زين الذى احترمته كثيرا بعد اعترافاته الشهيرة أن يكون صادقا وعادلا فى كل مواقفه القادمة إذا شاءت الأقدار إعادته إلى أى منصب رياضي جديد ، فلا يظلم حتى لا يتعرض للظلم؛ أما الغالى طاهر أبوزيد مارادونا النيل وأحد الفرسان النبلاء الذين تولوا الحقيبة الرياضية فى ظروف استثنائية، والذى أفتخر بصداقته؛ فإننى أؤكد له أن ظهور الحق على لسان خالد زين أكثر من حاربك وروج الأكاذيب ضدك هو انتصار كبير ساقته لك الاقدار لأنك تستحقه؛ فلا تحزن يا كابتن طاهر، الشرفاء امثالك لا يمكن أن يسقطوا من ذاكرة التاريخ، ونحن فى الوسط الرياضي مازلنا نتذكر أنك كنت وزيرا نموذجيا فى مكافحة الفساد، كما أنك كنت وزيرا واعيا وامينا ضمن حكومة ثورة يونيو المجيدة، ويكفي أن ثمار اختياراتك عندما راهنت على تعيين د.أشرف صبحي رئيسا لهيئة ستاد القاهرة الدولى آنذاك قد أسفرت عن شخصية فى منتهى الروعة وهو د.أشرف صبحي الذى يقود الآن وزارة الشباب والرياضة بنجاح منقطع النظير واحترافية مبنية على العلم والتجارب والتخطيط السليم ويكمل مسيرتك التى بدأتها فى مكافحة الفساد الرياضي فى إطار فكر القيادة السياسية الرشيدة.


كابتن طاهر أبوزيد لا تحزن.