بالعقل

رهان موسيمانى

شوقي حامد
شوقي حامد

بقلم/ شوقي حامد

أنفق موسيماني المدير الفني للأهلي ثلاثة أرباع الفترة المتاحة أمامه لإعداد وتجهيز فريقه للمواجهة الصعبة التي ستجرى اليوم مع الترجي التونسي في ذهاب نصف نهائي المسابقة الأفريقية الأعرق للأندية الأبطال في منح لاعبيه قسطاً وافراً من الراحة لإكسابهم التشافي  والتعافي وعلاج عضلاتهم من غول الإنهاك والإرهاق الذي أصابهم من تلاحق المباريات والمواجهات على جميع الأصعدة والرحلات الطويلة إلى الأدغال الأفريقية والصحراء الخليجية..

اجتهد المدير الفني الجنوبي إيمانا منه بالقول المأثور العقل السليم في الجسم السليم في إعادة عقول وألباب اللاعبين إلى أفضل حالاتها حتى يتسنى له تكليفها بالواجبات الفنية وإلزامها بالمهام الخططية لأن الفكر المشتت

يصعب عليه إصدار تعليمات واضحة إلى الأعضاء والعضلات فيقل المردود الإنتاجي وتفتر العزائم والدوافع الأدائية.. وتعجب البعض من حصول اللاعبين على أسبوع من الراحة السلبية أمضوه في المسابح والمصايف وسط أحبائهم وذويهم ثم الحصول على يوم إجازة إضافية قبل السفر إلى تونس ولم يكتمل عقد الفريق إلا بانضمام الثلاثي ديانج وبواليا ومعلول للتدريبات بعد مشاركاتهم مع منتخبات بلادهم في الاستعدادات الودية عندما وصلت البعثة إلى تونس غير أن المدير الفني راهن على توجهاته وأكد في تصريحاته أنه يشعر باحتياج اللاعبين لفرصة لالتقاط أنفاسهم اللاهثة من فرط ما بذلوه فى تنفيذ تعليمات الجبلاية العشوائية التي لجأت لجدول مضغوط وموسم ممطوط لم يحدث في كل بلاد العالم بما فيها الدول "النامية"..

ترى هل تعكس النتائج التي يترقبها الملايين من عشاق الأحمر صحة وعمق نظر موسيمانى ويأتي العرض القوى والفوز المستحق للفرسان لتسهيل مهمتهم فى لقاء العودة.. هذا ما نرجوه ونأمله مع دعواتنا للسفير الرياضي المصري في الأحراش التونسية الوعرة.