أضواء وظلال

خالد جبر يكتب: مصر السيسى.. جائزة نوبل للسلام

خالد جبر
خالد جبر

فى كل يوم من عمرى الذى تجاوز الستين واحتفلت أول أمس ببداية عام جديد منه.. أزداد فخرا بأنى مصرى.. وخلال السنوات السبع الماضية أزداد فخرا بأن ابن مصر عبد الفتاح السيسى هو رئيس تلك الدولة العظيمة وقائد هذا الشعب العظيم.

هذا البلد الكبير الذى ننتمى إليه.. يستحق منا كل التقدير.. فهو ينال تقدير واحترام العالم كله فى كل خطوة يخطوها أو إجراء يأخذه أو مبادرة يقدمها.

واسمحوا لى أن أنقل لكم ما قالته أهم شبكة إخبارية محايدة − وأركز على وصف محايدة − فى العالم وهى شبكة سكاى نيوز. التى نشرت تقريرا عن مصر ونجاحها فى إعادة السلام للعالم.. تقول فيه: إن مصر أعادت تأكيد نفسها كوسيط لا غنى عنه فى الشرق الأوسط بعد نجاح اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال التقرير، "إن مصر التى ظنوها قبل سنوات قليلة أنها دخلت فى موت سريرى سيخرجها من المعادلة الدولية، وأراد خصومها أن يخطو مشهد نهاية مصر لكن، لم يطل رد القاهرة التى أثبتت أن من يستند إلى الهرم لا يلين جانبه ولا ينكسر، فسرعان ما رتب المصريون بيتهم الداخلى وعنقاء الدبلوماسية نهضت من تحت الرماد".

وعلق التقرير على صقور الدبلوماسية المصرية، الذين أعادوا رسم خارطة الصراع هنا وهناك بما يضمن عودة قوية للأشقاء فى ليبيا إلى حاضنة عربية تخلص طرابلس من الأنياب الطامعة، فى البلد الجريح، وتمد السودان بما يساعده على التماسك أمام الساعين لجره نحو الخراب وعن العراق وسوريا، لم تغب القاهرة أبدا فالمارد العربى يعرف كيف يرود الراقصين فوق رءوس الأفاعى.

وبالتأكيد ستنتصر الدبلوماسية من مفاوضات سد النهضة، وفق قاعدتين رئيسيتين تؤكدهما القاهرة دائما أن مصر تريد حقها غير منقوص فهى لا تعتدى على حق الآخرين، وأن الدبلوماسية لها أنياب حين يصل الأمر إلى سد يقطع كل السبل.

وأضاف التقرير، اليوم من حق غزة وأبناء فلسطين، أن يحتفلوا بانتهاء المعركة لكن الفرحة الأكبر هى بعودة الشقيقة الكبرى إلى دورها للإمساك بزمام الأمر، مصر فى كل يوم تثبت أنها عنقاء الدبلوماسية نهضت من تحت الرماد هذه العنقاء التى تعرف متى تستعرض مخالبها وأين ومتى تحمل فوق أجنحتها رسائل السلام إلى كل من يحتاجون إليه.

هذه الخطوة الجديدة التى خطتها مصر لم تؤكد فقط أن مصر هى أهم دولة فى المنطقة.. بل ربما هى أهم دولة فى العالم.. ولست مبالغا إذا قلت هذا. فالعالم كله شهد بذلك.

هذا التقدير العالمى على مستوى القادة والأعمال.. أو على مستوى الشعوب.. وأيضا على مستوى الهيئات الدولية ووسائل الإعلام العالمية المحترمة يجعلنى متفائلا.. بل متوقعا ألا يكون هناك أفضل من مصر ورئيسها بمنحهما جائزة نوبل للسلام.. هذه الجائزة التى تزداد شرفا لو منحت لمصر الدولة المقدرة من كل دول العالم.. ورئيسها السيسى القائد المحترم من كل قادة العالم.