كتبت: إيمان طعيمة
تحار الأمهات فى كيفية التعامل مع أبنائهن فى إجازة نهاية العام، بشأن التعلق الزائد بألعاب الهواتف الذكية وبرامج الأطفال على شاشات التلفزيون، ويتساءلن عن بدائل لتنمية مهاراتهم وتمنحهم المرح والتسلية.
هبة محمد فتوح، أم قرَّرت تعليم طفلها مهارات متنوعة باللعب، وساعدها حبها للأشغال اليدوية، التى تمارسها وتبدع فيها باستمرار. وتقول لـ"آخرساعة" إنها بدأت حياتها العملية بعد تخرجها فى كلية الآداب، بالعمل فى مكتبة، وكانت تعمل بشكل دائم مع الأطفال، ما زاد تعلقها بهم وبأنشطتهم، حتى جاءت فرصة سفر لزوجها للخارج، فاضطرت لترك العمل.
حينذاك، قرّرت هبة إطلاق مشروع يساعدها فى القضاء على شعور الغربة القاسى واستغلال وقت فراغها فى شيء مفيد لها ولطفلها، فكانت فكرة إعداد كتبٍ تفاعلية للأطفال من قماش الجوخ، وجاء ذلك تزامنا مع قدوم طفلها للدنيا، وبالفعل صممت أول كتاب باسمه، وزادت فرحتها عندما نال إعجاب الكثيرين، وبدأوا يطلبون منها تصميم كتب مماثلة لأطفالهم، فأنشأت صفحة على أحد مواقع التواصل لتسويق أعمالها، ولاحقاً أصبحت لها علامة تجارية باسمها.
بعد خمس سنوات عادت هبة إلى مصر، واستطاعت أن تثبت نفسها مُجدداً، ونوعت عملها بين الكتب التفاعلية والوسائل التعليمية وديكورات المنازل وغرف الأطفال وغيرها.
وأشارت هبة إلى أن الكتب التفاعلية مناسبة جداً للأطفال من عمر سنة ونصف وحتى ثمانى سنوات، بحيث تكون أفكار الكتب متنوعة والأنشطة بها مختلفة لتناسب مختلف الأعمار، فكل نشاط يخدم هدفاً معيناً ويقدِّم للطفل معلومة جديدة.
واستطاعت أن تتوسع فى أنشطة أخرى لتعليم الألوان والتعرُف إليها، وأخرى للتعرف إلى الأشكال الهندسية، فضلاً عن أنشطة التطابق وأخرى لتقوية عضلات يد الأطفال مثل طريقة ربط الحذاء وتضفير الشعر وفتح وقفل الأزرار. وتتمنى هبة أن يصل المشروع للعالمية ويتم تصدير كتبها التفاعلية لكل دول العالم.
