كلام فى السينما

الجولدن جلوب ٧٨ دورة تلاحقها الاتهامات

هويدا حمدي
هويدا حمدي

أيام تفصلنا عن حفل جوائز الجولدن جلوب الـ ٧٨ الذى تنظمه رابطة الصحفيين الأجانب بهوليوود ومزمع إقامته فى الخامسة مساء الأحد ٢٨ فبراير الحالى بتوقيت لوس أنجيلوس.. ولأول مرة يقام الحفل فى شرق أمريكا وغربها فى ذات الوقت، بفندق هيلتون بيفرلى هيلز بلوس أنجيلوس - كما هو معتاد - مقر رابطة الصحفيين الأجانب، ومطعم «رينبو رووم» الشهير بروكفللر بلازا نيويورك حيث مقر شبكة NBC التى تبث الحفل لأمريكا كلها وينقل عنها بعض الشبكات لدول العالم..

وتنقل وقائع الحفل فى الجانب الشرقي تينا فاي، في حين تنقله فى الجانب الغربي آمى  بوهلر، وذلك على الهواء مباشرة، وفي حين تم تسجيل كلمات للمكرمين والمرشحين للجوائز ليتم نقلها، سيشارك بعضهم واقعيا هنا وهناك مع مراعاة إجراءات احترازية صارمة تتبعها الولايتان كاليفورنيا ونيويورك ولا يستثنى منها أحد مهما كان.

وحتى كتابة تلك السطور لم يعلن صراحة إذا كانت هناك سجادة حمراء ستفترش الطريق أمام فندق هيلتون بيفرلي هيلز ليتهادى عليها النجوم كما الحياة سابقا، وإن أكد البعض أن ذلك هو ما تعده رابطة الصحفيين الأجانب كمفاجأة سارة للجمهور الذى لن يتمكن من الحضور ومشاهدة نجومه على السجادة الحمراء بسبب كوفيد.. وإن كان هذا لا يهم كثيرين، فالأمريكيون لا يهتمون الآن بالسينما والمهرجانات وبهرجة النجوم ، وأى مواطن تسأله يرد بعنف مؤكدا أنه لا يهتم إلا بآلاف الأرواح التى يحصدها كوفيد يوميا، حتى فى لوس أنجيلوس مدينة النجوم وهوليوود نفسها فالرد لا يختلف..

السينما ستعود يوما ما وتحصد المليارات لكن أهلنا وأصدقاءنا الذين ذهبوا لن يعودوا أبدا.. رد منطقى سمعته مرات هنا فى لوس أنجيلوس المنكوبة حيث الإصابات فى أعلى مستوياتها الآن، ولم تنجح الدولة فى توفير تطعيمات للمواطنين مع وعد باقتراب ساعة التلقيح عندما توفر فايزر ومودرنا ملايين الجرعات لتغطى سكان كاليفورنيا.. الحزن يخيم على مدينة النجوم والفن والبهجة، وليس للسينما والمهرجانات مكان هنا، إلا كمشاهدة للتسلية فى البيوت حيث الإقامة والعمل من المنازل إجباريا.

ويواجه منظمو الجولدن جلوب، إتهام بعدم الاكتراث بمشاعر الناس هنا أمام مكاسب مادية ضخمة لا يريد المنظمون خسارتها بإلغاء الحفل، وتوالت الاتهامات بسبب الغضب العام.. على رأس تلك الاتهامات مجاملة فاضحة لنتفليكس التى سيطرت تماما على الترشيحات (٤٢ ترشيحا) ومجاملة المثليين والمتحولين جنسيا بترشيح أفلامهم ونجومهم لجوائز لا يستحقونها مثل چيمس كوردن الذى ترشح لجائزة عن دوره فى فيلم «prom» رغم تجاهل ميريل ستريب عن دورها الرائع فى الفيلم الذى يدعم المثليين بقوة والمأخوذ عن عرض مسرحى لبرودواى.. وللحديث بقية ومساحة أوسع الأسبوع القادم قبل إعلان الجوائز.