كلام فى السينما

موسم الجوائز يتحدى الجائحة

هويدا أحمد
هويدا أحمد

اليوم تعلن رابطة الصحفيين الأجانب بهوليوود "HFPA" ترشيحاتها لجوائز الجولدن جلوب ال ٧٨، وسط أجواء صعبة بسبب الجائحة والأرقام المتزايدة للإصابات فى ولاية كاليفورنيا وتحديدا لوس أنجيلوس التى باتت مدينة منكوبة وأصبح نظامها الصحى على وشك الانهيار، إلا لو تم تلقيح أكبر عدد من السكان خلال الأيام القادمة وفقا لوعود الرئيس الأمريكى جو بايدن.

واليوم نتوقع أن يستأثر بنصيب الأسد من الترشيحات فيلم "Nomadland" الذى حصد عددا ضخما من الجوائز وأصبح طريقه ممهدا للأوسكار ليتوج كأفضل أفلام العام.

وتستعد رابطة الصحفيين الأجانب بهوليوود لإقامة حفلها المنتظر فى الخامسة مساء ٢٨ فبراير بفندق هيلتون بيفرلى هيلز الذى يستضيف الحفل منذ سنوات طويلة، ويتم خلاله تكريم النجمة المخضرمة جون فوندا − الفائزة بسبع كرات ذهبية وترشحت لخمس عشرة منها − بمنحها جائزة سيسيل دى ميل عن مجمل أعمالها.

ينقل الحفل الذى يقام وسط إجراءات احترازية مشددة على الهواء شبكة NBC محليا، ومنها تنقل بعض القنوات الفضائية لعدد كبير من دول العالم، ويقدمه هذا العام الجميلتان إيمى بولر وتينا فاى، لكن حتى كتابة هذه السطور لا يستطيع أحد أن يجزم كيف سيقام الحفل وعدد الضيوف والنجوم الذين سيحضرونه، وهل سيقام كله واقعيا أم تقام بعض فعالياته افتراضيا، لكن تشير التصريحات لوجود سجادة حمراء فى الهواء الطلق يتألق النجوم عليها قبل الحفل بساعات ولكن لا نعرف ترتيبات الحفل داخليا!.

فى كل الأحوال انطلاق موسم الجوائز الأمريكى مؤشر لعودة تدريجية للحياة الطبيعية هناك، ورغم ضعف الاهتمام الجماهيري به هذا العام نظرا لحالة الحزن والإحباط المسيطرة على الشارع الأمريكي بسبب تزايد الإصابات وأعداد الوفيات، وأيضا طول فترة الإغلاق التى أدت لخراب اقتصادي ملموس، إلا أن هوليوود وصناع السينما يرون فى موسم الجوائز وانطلاق الحفلات محاولة قوية لاستعادة الاهتمام الجماهيرى تمهيدا لعودة الحياة لدور العرض، ولذلك هناك إصرار وسعى جاد لإقامة حفل الجولدن جلوب ثم الأوسكار والاحتفاء بهما وتسليط الضوء عليهما بشكل مبالغ فيه حتى لو لم تحظ بإقبال كبير على مشاهدتها مثل كل عام.