قريباً من السياسة

زيارات مفاجئة

محمد الشماع
محمد الشماع

محمد الشماع

المفاجأة هى حدوث شىء لم يكن متوقعا حدوثه فى أى مجال فى كل الظروف والأحوال، ذلك ما ينطبق تماما على الزيارات المفاجئة التى يفاجئ بها الرئيس عبدالفتاح السيسى العاملين فى مواقع عمل المشروعات الكبرى ومناطق العمل والإنتاج فى كل محافظات مصر، دون أى ترتيبات أو استعدادات تسبق تلك الزيارات، فى أى من ساعات اليوم فجرا أو ظهرا أو حتى مساء للوقوف على تفاصيل الخطوات التنفيذية والإنشائية بتلك المواقع من المهندسين والمشرفين على تلك المشروعات وتذليل العقبات للإسراع بمعدلات التنفيذ.
فى زياراته المفاجئة أيضا للمشروعات التى انتهت ودخلت الخدمة للوقوف على كفاءة العمل وأدائها للأغراض المخصصة لها، وما يثلج صدورنا أن بعض المشروعات التى تم تشغيلها، خاصة فى محاور الطرق والكبارى، يتم تعديل بعض المسارات للتخفيف على مستخدمى تلك المشروعات بأعلى كفاءة ممكنة وتخفيف التكدس وتحقيق السيولة المرورية. وحل مشكلات العشوائيات والمناطق الخطرة.
تلك الزيارات لا يشعر بها العاملون إلا والرئيس بينهم فى قلب المشروع دون أى ترتيبات مسبقة حيث يتوجه الرئيس بأسئلته واستفساراته إلى المهندسين والمسئولين عن قطاعات العمل المختلفة، تلك الزيارات تعطى للمواطنين صورة حقيقية لما يجرى على أرض الواقع من إنجازات ضخمة. مشاهدة تلك الإنجازات تعطي ثقة غير محدودة لأبناء الشعب بأن المستقبل القريب جدا ستتحقق غالبية أحلامنا، كما تعطى الزيارات دفعة حماس ونشاط للعاملين يجعلهم فى سباق مع الزمن لتحقيق آمال الشعب المصرى.
الرئيس السيسى لا يكتفى بتفقد المشروعات فقط لكنه يحرص كل الحرص على الاتصال المباشر بأبناء الشعب المصرى خلال تلك الزيارات التى يتصادف مرورهم أو تواجدهم بالقرب منها ويناقشهم أحوالهم المعيشية والاطمئنان على حالتهم الصحية، ويتخذ من القرارات السريعة التى تحل مشكلة مواطن أو أسرة كاملة.. ما يؤكد أن زيارات الرئيس مفاجئة هو عدم وجود وزراء أو محافظين أو مسئولين كبار كما أن تلك الزيارات غالبا ما تكون فى غير أوقات العمل الرسمية، بل فى أوقات الراحة والإجازات التى أعتقد أن الرئيس لا يحصل عليها، ولا تمنعه من القيام بمسئولياته الجسام التى يمتلئ بها يومه الطويل والشاق.