حبوا بعض

لحظة حب

أمنية طلعت
أمنية طلعت

حالة من الرومانسية المفتقدة فى أيامنا هذه، بزغت فجأة على مسرح البالون بقاعة صلاح جاهين. عندما ذهبت لمشاهدة مسرحية «لحظة حب»، لم أكن أتخيل أننى سأعيش لحظات من الحب وليس لحظة واحدة، ورغم أن المسرحية تحكى قصة حب بين رجل وامرأة، إلا أن الحالة الشعرية المغرقة فى الرومانسية، خلقت أجواءً إنسانية لم نشعر بها منذ سنين طويلة.
 هذه الأجواء التى لا يدركها إلا من انتمى لعالم القرن العشرين حتى وإن لحق بأواخره، فمن هم مثلى من مواليد السبعينيات عاشوا آخر لحظات حب يلفها شريط التأنى والسجال الرائق بين الحبيبين، وحلاوة الوصل بعد القطع وروعة التواصل عن طريق القلب دون كلام، والصبر على الحبيب وإن غاب شهوراً بل قل وإن غاب سنين.
جانب خفى فى روح الفنان الكبير ياسر صادق الذى تحمس لإعادة إخراج هذا العمل الفنى مرة أخرى بأجوائه التسعينية وبدعم من الفنان عادل عبده رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، فقدم لنا لوحة شديدة الرهافة مكتملة الأركان، فهو لم يعتمد على النص الشعرى الذى أبدعه محمد الصواف فقط، ولكنه غلفه بصوت خرير الماء الطبيعى وبروائح العطور التى ينتشر عبيرها فى الآفاق، فتدخل فى مزاج حب للحظات تتمنى ألا تنتهى.