بدون أقنعة

مصيدة السيارات

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

فى الوقت الذى يقوم فيه جهاز مدينة القاهرة بإنجازات كثيرة ومشروعات ينفذها على أحدث مستوى خاصة فى الطرق التى ينفذها الآن بعدة مناطق نجد هفوات بسيطة تجعلنا نقول أن «الحلو مابيكملشى» فهناك بالوعات فى منتصف الطريق أصبحت مصيدة للسيارات خاصة مع حلول الليل حيث تخفت الإضاءة فى معظم الشوارع. هذه البالوعات تركها المقاول المنفذ لمشروع الرصف بعد تسليم المشروع وبالطبع لن يعود إليها وكأن الأمر لم يعد يعنيه !
لو كنت مكان المهندس الذى تسلم المشروع لقمت بتغريم هذا المقاول جزاء ما فعل وأوقفت صرف أى مبالغ مالية له فى عهدة جهاز المدينة.. ليس من المعقول أبدا أن تقوم الدولة بتخصيص ملايين الجنيهات لتطوير هذه الطرق بينما تتسبب غلطة مقاول أو إهماله فى إهدار هذه الجهود.
مثال على ذلك هذه البالوعات المفتوحة فى محور حيوى مثل محور محمد نجيب الذى يربط بين شرق وغرب مدينة القاهرة الجديدة وتسير عليه آلاف السيارات يوميا وتقع عليه حوادث مميتة بسبب سائق حاول أن يتفادى بالوعة فلم يتمكن ليصطدم بغيره.
ورغم مطالبة أصحاب المنازل فى منطقة المستثمرين الجنوبية التى تقع على هذا المحور الهام للمقاول الذى كان ينفذ مشروع الرصف بعدم ترك البالوعات فوق مستوى الشارع إلا أنه لم يفعل وانتهى المشروع وتسلمه الجهاز قبل عدة شهور.. وقبل عدة أيام كانت إحدى السيدات تقود سيارتها فى شارع يقع خلف جمعية المصباح المضئ وجعلها حظها العاثر تقع فى مصيدة بالوعة تتوسط الشارع وتعطلت سيارتها واضطرت للاستعانة بونش لرفعها.. وغيرها وغيرها بينما ينعم المقاول الأقصرى بعد أن سلم الشوارع ومضى بعيدا.
مثل هذا المقاول كثيرون يسلمون مشروعاتهم ويصرفون مستحقاتهم فى معظم المناطق وتفاجأ بالرصف وقد هبط وتفتت لأن المهندس المسئول لم يكلف خاطره بفحص الأعمال قبل تسلمها وقبل تشغيل الطريق.. هذه آفة معظم المشروعات وخاصة فى الطرق نرجو أن تنتهى من قاموسنا لأن الدولة تدفع من ميزانيتها ويجب أن تحصل على طريق آمن تماما للتشغيل.
الموجة الثانية
تحذير الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة من خطر الإصابة بفيروس كورونا خاصة فى الأسواق يأتى فى وقته المناسب مع دخول فصل الشتاء وأن معظم الإصابات تكون فى شهرى ديسمبر ويناير القادمين.. يجب علينا أن نأخذ هذا التحذير على محمل الجد.. وإذا كان الله سبحانه وتعالى حمى مصر من الموجة الأولى فإن الموجة الثانية ستكون أشد خطورة خاصة مع استهانة الكثيرين باتخاذ الإجراءات الاحترازية والتباعد فى الأسواق والمولات ووسائل النقل العامة والخاصة وعدم ارتداء معظم المواطنين للكمامة فى تنقلاتهم.. ولأن مترو الأنفاق هو الوسيلة الأكثر حركة فى تنقلات المواطنين فإننى أتمنى تشديد الإجراءات وعدم دخول من لا يلتزم بالكمامة حتى ننجو من تبعات هذا الفيروس ونستطيع أن نعبر الموجة الثانية بيسر وسهولة.. التهاون فى تطبيق الإجراءات الاحترازية يمثل عبئا كبيرا على المنظومة الصحية فى مصر.
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها من كل شر.