بقلم/ لواء محمد مختار قنديل
يتشرف المصريون جميعاً بذكرى مولد المسيح طبقاً للتقويم الأرثوذكسى وطبقاً للتقويم الكاثوليكي. أسبوعان من البركة على الشعب المصرى الكريم المتسامح دائماً الذى يقدس أنبياء الله جميعاً بداية من آدم عليه السلام حتى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والذى يعلى قيمة قبول الآخر مهما كان.
عيسى نبى الرحمة والتسامح والحب الذى بشر أتباعه بنبى يأتى من بعده اسمه أحمد ومن أجله نحب ونكرم الإخوة الأقباط كما يحبوننا ويكرموننا ويقفون معنا حائطاً منيعاً للدفاع عن مصر وتجربتها فى السلام والمودة.
وقد تعودنا منذ الصغر أن نهنئ إخوتنا الأقباط بهذا العيد المجيد وعيد القيامة المجيد كما يهنئوننا بأعيادنا جميعاً وأسماؤهم على تليفونى المحمول أدور عليهم واحداً تلو الآخر.
كان المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يتكلم عن السيد المسيح إلا بقوله أخى عيسى وأخى موسى احتراماً وتوقيراً ومثالاً لأتباعه بمثل هذا التوقير والاحترام وأنه جاء ليكملهم ويكمل بناء الرسل والأنبياء من قبله وهم يأخذون من مشكاة واحدة وكتاب واحد هو أم الكتاب.
وفى مصر نحن نعد مسار العائلة المقدسة فى مصر ليزورها أتباعه وغيرهم من المسلمين الواعين لأخلاقيات الإسلام الحنيف ومصر بدأت ذلك قبل أن تبدأ فى إعداد مزارات قبور الصحابة أو مساجد الصحابة وأهل البيت المنتشرة فى مصر.
كان حظى فى القوات المسلحة الخدمة تحت قيادة ضباط أقباط لم أجد منهم إلا المودة والعطف حتى قاتلنا جنباً إلى جنب عام 1973 ورأيت استشهاد اللواء شفيق مترى وضباط آخرين من كل الرتب وعملت بعد ذلك فى القطاع المدنى تحت قيادة مهندسين أقباط تعلمت منهم ولمست منهم الإحترام والنزاهة والإخلاص فى العمل. سلام على مصر وشعبها إلى يوم الدين أرض الأنبياء والرسل.
