صباح الفن

جوائز الدولة للسينما والدراما

إنتصار دردير
إنتصار دردير

منحت جوائز الدولة للمبدعين فى مجالات الأدب والفن والعلوم الاجتماعية نفحة كبيرة للسينما والدراما هذا العام، بفوز المخرج القدير محمد فاضل بجائزة النيل التى تعد أكبر جوائز الدولة وسط حفاوة بالغة من زملائه وتلاميذه والجمهور، وقد أكدوا استحقاقه الفوز عن جدارة منذ إعلان اسمه بالقائمة القصيرة نظراً لتاريخه الممتد الثرى بالأعمال الدرامية والسينمائية التى أثرت بلا شك فى المجتمع، فمن ينسى «رحلة أبو العلا البشرى» و»الراية البيضا»، و»المشبوه»، وغيرها من الأعمال المهمة التى توجت مشواره.

 

لم يكن محمد فاضل هو الوحيد المستحق لتقدير الدولة، بل أيضا فنان التصويرالكبير سعيد شيمى الذى عمل مديراً للتصوير فى عشرات الأفلام المهمة فى تاريخ السينما، وصاحب الرصيد المتزايد من الكتب التى أثرت المكتبة السينمائية، وكذلك فنان الديكورأنسى أبو سيف الذى بدأ مسيرته بالعمل مع المخرج الراحل شادى عبد السلام وقد حقق صورة مغايرة للأفلام التى عمل بها ومن بينها «الكيت كات»، «رسائل البحر»، »عرق البلح» ، وقد فاز كل منهما بجائزة الدولة التقديرية فى الفنون، كما يعد فوز الكاتب والناقد السينمائى د.وليد سيف بجائزة التفوق تقديراً لأهمية النقد السينمائى فى النهوض بالفيلم، ولمشوار الناقد الذى إتسمت كتاباته بالموضوعية،  كما حاز الفيلم القصير «شقة المبتديان» للمخرج محيى الدين يحيى جائزة الدولة التشجيعية للفنون عن فئة الأفلام القصيرة.

 

وبرغم من أعماله الدرامية والسينمائية المهمة التى كتبها وجعلته واحدا من أهم كتاب الدراما المصرية فى السنوات الأخيرة، والتى توجها بأحدث أعماله «الحشاشين» متصدرا قائمة أهم المسلسلات الرمضانية هذا العام، فإن فوز الكاتب عبد الرحيم كمال بجائزة التفوق فى مجال الأدب يكشف عن جانب مهم من موهبته فرغم الإنتشارالذى تحققه الدراما فإنه يؤكد تمسكه بالكتاب، وإنحيازه للكلمة المقروءة،  مثلما يؤكد  ثراء إبداعه بين القصة والرواية والمسرحية إلى جانب الكتابة الدرامية.

 

بالتأكيد جاء تصويت أعضاء المجلس الأعلى للثقافة فى صالح المبدعين فى ولاشك أن الجوائز تعطى دفعة كبيرة لأصحابها وتعكس تقديراً مستحقاً لعطائهم لمواصلة المشوار، وقد أنصفت السينمائيين، ويبقى أن تنصف وزارة الثقافة صناعة السينما بإفساح المجال لدعم وتمويل أعمال تعيد للسينما المصرية ريادتها من جديد.