علماء استراليون يقتربون من تطوير علاج مناعي للسرطان

علماء استراليون يقتربون من تطوير علاج مناعى للسرطان
علماء استراليون يقتربون من تطوير علاج مناعى للسرطان

بات الباحثون فى "معهد " كيمر بيرجوفر للأبحاث الطبية" فى أستراليا على مقربة من تطوير علاج مناعى للسرطان الذي ينطوي على إيقاف تشغيل خلية تنظيمية لوقف نمو الأورام وانتشارها.


وقالت "ميشيل تنج"، رئيس المعهد، إن الدراسة يمكن أن تساعد في علاج مرضى السرطان هؤلاء الذين لم تنجح علاجات مناعية أخرى حالية لهم.

وأضافت :" يظهر عملنا على الفئران لأول مرة أن العديد من الأورام تعرض الجزيء "MR1 " على سطح خلاياها، وعندما يكون موجودًا، فإن هذا الجزيء ينقلب على خلية تنظيمية مهمة تمنع الجهاز المناعي للجسم من مكافحة السرطان".


وقد توصل الباحثون إلى أن هناك نوعا من الخلايا التنظيمية الى يطلق عليها (T (MAIT)، والتى تتوقف الغشاء المخاطي تمنع الخلايا المناعية (T) أو خلايا الدم البيضاء (NK) من مهاجمة الخلايا السرطانية وقتلها عند تشغيلها.

وأوضحوا: "يخلق السرطان بفاعلية آلية الدفاع الخاصة به لتفادي النوبة المناعية والبقاء على قيد الحياة. إن عرض جزىء MR1 ينشط خلايا الخلايا التنظيمية MAIT ، والتي بدورها تغلق خلايا T و NK المضادة للسرطان.. في حين أن الخلايا التنظيمية الأخرى للجهاز المناعي معروفة لإيقاف خلايا T و NK من قتل الخلايا السرطانية ، هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها أن خلايا MAIT التنظيمية يمكنها القيام بهذا العمل".


وتوصل الباحثون إلى استنتاج مفاده أنه من خلال إعطاء الجسم المضاد الذي يمنع MR1 على الفئران، يتم إيقاف تنشيط خلايا MAIT ما يساعد خلايا T و NK في الاستجابة وبالتالي يؤدي إلى تأخير نمو السرطان ومن ثم منعه من الانتشار.. وتوضح هذه الأبحاث أن الأجسام المضادة التي تسد MR1 يمكن أن تكون في المستقبل علاجًا مناعيًا جديدًا فعّالًا. ربما لن ينجح في كل سرطان، لكن يبدو أنه يمكن أن يكون فعالًا في علاج السرطانات التي يمكنها عرض جزيء MR1. وهذا يعني أيضًا أن هذا العرض من MR1 يمكن استخدامها لفحص المرضى الذين سوف يستجيبون لهذا العلاج المناعي".


وتتمثل الخطوة التالية بشأن هذا العلاج المناعي المحتمل لمكافحة السرطان في فهم نوع الأورام البشرية التي تعرض MR1 في آلية الوقاية الخاصة بهم ، وسوف يساعد ذلك أيضًا في تحديد الأورام التي تستجيب بشكل أفضل للعلاج المناعي المانع.