«السلات والإنقِلت» تنتشر في عيد الأضحى بحلايب وشلاتين

أكلات البجاوية السلات والإنقِلت تتألق في عيد الأضحى بحلايب وشلاتين
أكلات البجاوية السلات والإنقِلت تتألق في عيد الأضحى بحلايب وشلاتين

تشتهر منطقة حلايب وشلاتين بتقاليدها الغنية وأطباقها الشهية، وخاصة في عيد الأضحى المبارك، حيث يتميز أهالي المنطقة بأكلات فريدة تعكس طبيعة المنطقة الجبلية من بين هذه الأطباق تبرز "السلات" و"الإنقِلت"، وهما من أشهر الأطباق التي تعد خصيصًا في هذه المناسبة الدينية.

اقرا ايضا| "العدل" يختتم احتفالات عيد الأضحى في المحافظات بعد أيام من الفعاليات

"السلات": شواء الضاني على حجارة البازلت

يعد طبق "السلات" من أبرز الأطباق في حلايب وشلاتين، حيث يتم إعداده من لحم الضأن المرتبط بتقاليد عيد الأضحى تبدأ عملية إعداد "السلات" مباشرة بعد ذبح الأضحية، حيث يقوم الشباب بجمع أحجار البازلت وغسلها، ثم إشعال الفحم والحطب في مكان مخصص يتم وضع أحجار البازلت فوق الفحم حتى تصبح جمرًا، ثم يوضع عليها شرائح لحم الضأن بعد تشفيتها من العظم.

أطيب أنواع اللحم لإعداد "السلات" هي الفخذ والصدر، حيث يتم تقطيعها إلى شرائح رقيقة لضمان تسويتها جيدًا. يُطهى اللحم على أحجار البازلت ويُقلب باستمرار حتى ينضج، ويضاف إليه قليل من الملح والليمون لإضفاء نكهة مميزة. يتميز هذا الطبق بطريقة طهيه التي تشبه إلى حد كبير الكباب، لكنه يختلف في استخدام أحجار البازلت التي تسحب الدهن من اللحم، مما يعطيه نكهة فريدة.

"الإنقِلت": تجفيف اللحم تحت الشمس

تأتي وجبة "الإنقِلت" في المرتبة الثانية من حيث الشهرة في مثلث حلايب، وتختلف طريقة إعدادها قليلاً عن "السلات". تبدأ العملية بتقطيع اللحم إلى شرائح رقيقة وتعريضها للشمس لتجفيفها في الهواء الطلق. بعد ذلك، يتم تقطيع اللحم المجفف إلى قطع صغيرة جدًا ووضعها في إناء على فحم أو نار هادئة.

يفضل البعض إضافة عجوة منزوعة النواة إلى "الإنقِلت" لإضفاء نكهة ومذاق مميز. هذه الطريقة التقليدية في إعداد اللحم تجعل من "الإنقِلت" طبقًا لذيذًا ومحبوبًا بين أهالي المنطقة.

تقاليد وعادات تحافظ على الأصالة

تعتبر هذه الأكلات جزءًا من العادات والتقاليد الخاصة بالمطبخ البجاوي في حلايب وشلاتين، حيث يتمسك الأهالي بهذه الطرق التقليدية في إعداد الطعام، مما يعكس تراثهم الغني وثقافتهم العريقة. تتميز هذه الأكلات بكونها صحية نسبيًا، نظرًا لإعدادها في أجواء طبيعية واستخدام مكونات طازجة.

إن الحفاظ على هذه التقاليد ليس مجرد مسألة تذوق للطعام، بل هو رمز للهوية الثقافية والترابط الاجتماعي بين أهالي المنطقة يظل المطبخ البجاوي، بأطباقه الفريدة مثل "السلات" و"الإنقِلت"، جزءًا لا يتجزأ من الاحتفال بعيد الأضحى، وجزءًا مهمًا من التراث الثقافي لحلايب وشلاتين.