ميقاتي: المدخل الأساسي لعودة الهدوء لجنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي

نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي

ثمن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، "المشاركة الألمانية الفاعلة في عداد قوات اليونيفيل والتعاون المستمر بينها وبين الجيش اللبناني".

وأكد ميقاتي خلال استقباله وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، في مستهل زيارة رسمية إلى لبنان، أن "المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملا"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أن "الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة"، لافتة إلى أنه "من هنا ينبغي التعاون بين كل الأطراف لخفض التصعيد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بما ينعكس حكماً وقفاً لإطلاق النار في جنوب لبنان".

وكان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، قال أمس الثلاثاء، إن الشعب اللبناني لا يريد الحرب، و"حزب الله" في وضع مساعد لما يجري في قطاع غزة، مؤكدا أنه "في حال تطبيق قرار مجلس الأمن، ستكون حقوقنا قد تحققت، وسيسود السلام في الجنوب".

وأضاف بو حبيب، عقب لقائه مع وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، التي جاءت إلى لبنان في زيارة خاطفة للقاء المسؤولين اللبنانيين: "تحدثنا عن كل مشاكل لبنان والمنطقة، سواء على صعيد المشاكل الاقتصادية في لبنان أو الحرب في الجنوب وغزة، بالإضافة إلى قضية اللاجئين. بحثنا في كل المواضيع، وألمانيا منحت مساعدة بقيمة 18 مليون دولار للاجئين السوريين في لبنان وللاجئين في الجنوب"، وفقا لمراسل "سبوتنيك".

وأضاف بو حبيب: "بحثنا في قضية الجنوب وانعكاس أي وقف إطلاق نار في غزة على جنوب لبنان. في القضايا الاقتصادية شددت على ضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. في قضية اللاجئين السوريين، أكدنا ضرورة التواصل مع سوريا واستمرار عمل اللجنة العربية لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم".

وحول ما يجري في جنوب لبنان، قال: "أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن قلقها مما يحدث في الجنوب، إذ يشكل عدم التوصل إلى اتفاق أو وقف إطلاق نار خطراً على الجميع، حيث يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية وليست فقط حرباً لبنانية إسرائيلية".

وفيما يتعلق بالزيارات الدبلوماسية المكثفة إلى لبنان، قال بو حبيب: "لا أحد يستطيع التنبؤ بوقوع الحرب. أنا أقول إنه من الصعب وقوع حرب في تموز القادم، وهناك إشارات على عدم وقوعها، وهذا يعطينا فرصة لصناعة السلام. نحن اللبنانيين لا نريد الحرب، وحزب الله في وضع مساعد لما يجري في غزة. في حال طُبق قرار مجلس الأمن، ستكون حقوقنا قد تحققت وسيسود السلام في الجنوب".

وختم وزير الخارجية اللبناني: "ألمانيا تدعم تطبيق القرار 1701، وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أن إسرائيل مع تطبيق القرار أيضا، ولم نبحث في التفاصيل بل في العناوين العامة".

ويتواصل الاستهداف المتبادل في جنوب لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 8 أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجّرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمانا.

ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.